فوجئ اليمنيون مساء أمس الجمعة بإعلان اسم محمد علي الحوثي رئيسا للجنة الثورية العليا، إن جاز التعبير، وهي التي تمسك بمقاليد السلطة في اليمن وتصادق على أي قرارات تصدر عن المجلس الوطني أو الرئاسي الذي شكله الحوثيون في إعلانهم الدستوري، أمس، فلم يكن اسم الرجل متداولا أو معروفا في الأوساط اليمنية على الإطلاق.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن محمد علي الحوثي واسمه الكامل: محمد علي عبد الكريم أمير الدين الحوثي، ظل معتقلا في سجون جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح لسنوات لم تستطع المصادر تحديدها، لكن أحد المعتقلين إلى جانبه، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه «كان معه في زنزانة واحدة عام 2008، وإنه استمر في المعتقل إلى العام التالي، 2009، قبل أن يتم الإفراج عنه».
ويتردد أن محمد علي الحوثي عاش في إيران لفترة والتحق بالحرس الثوري الإيراني وتدرب هناك، قبل أن يعود إلى اليمن ويعتقل.
وتشير المصادر الخاصة إلى أن رئيس اللجنة الثورية ليس ابن عم زعيم الجماعة، عبد الملك بدر الدين الحوثي، وإنما من الأسرة نفسها.
وحسب المعلومات، فقد انتقل محمد الحوثي إلى محافظة صعدة عقب الإفراج عنه من أجهزة الاستخبارات، وعمل ناشطا اجتماعيا في الجماعة، وكان مقربا من زعيم الجماعة، ولم يكن يظهر إعلاميا، وظل متواريا طوال سنوات ويعمل في صمت، حتى أعلن عن اسمه، أمس فقط.
وتؤكد المصادر أن محمد علي الحوثي هو مهندس اللجان الثورية التي سيطرت على مناطق المحافظات، بما فيها العاصمة صنعاء، وتعد هذه اللجان شكلا جديدا لم يعهده اليمنيون، حيث تنتشر على مستوى المحافظات والعاصمة والوزارات وفروعها، وكافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لا تخلو من وجود لجان ثورية، هي من تتحكم بمصير اليمن منذ 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخذت هذه اللجان صبغة رسمية بتبنيها الإعلان الدستوري، وقد لاحظ المراقبون أنه لم يعلن عن أسماء أعضاء اللجنة الثورية الحوثية أو عددهم، وجرى فقط إعلان اسم محمد علي الحوثي.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك