أجمعت الصحف الدولية الصادرة اليوم على اعتبار أن سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن بشكل أحادي ستدفع البلاد نحو مزيد من التوتر السياسي والأمني.
صحيفة "ذا غارديان"، اعتبرت إصدار الحوثيين ما وصفوه بـ"الإعلان الدستوري"، جاء بعد أشهر من سعيهم المسلح للاستيلاء على السلطة، الأمر الذي سيدفع باليمن نحو مزيد من التوتر السياسي والأمني.
الصحيفة رأت أن سيطرة الحوثيين –المدعومين من إيران– على مؤسسات الدولة وحلهم البرلمان، قد يؤدي إلى تعزيز موقف المتطرفين السنة في اليمن وإعاقة حملة الولايات المتحدة التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة في اليمن.
أما صحيفة "فايننشال تايمز" من جانبها، رأت أن ما وصفته بالإعلان الدستوري الأحادي من جانب الحوثيين، يثير مخاوف المجتمع الدولي من تطورات اليمن بعد استقالة الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي ومحاصرة الحوثيين لمقر إقامته في العاصمة صنعاء.
ورجحت الصحيفة البريطانية أن تؤدي سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن إلى إشعال أزمة طائفية بعد امتناع قبائل سنية عن دعم الحوثيين الشيعة ومعارضتها لسيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية منذ عدة أشهر.
أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فقرأت في تقرير لها من صنعاء أن اليمنيين اليوم باتوا أمام مرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي بعد إعلان الحوثيين سيطرتهم على العاصمة ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وعزمهم تشكيل مجلس وطني انتقالي ثم مجلس رئاسة، في وقت يخوض انفصاليون من جنوب البلاد معركة للانفصال عن الشمال وإعلان دولتهم المستقلة.
وعنونت صحيفة "واشنطن بوست" مقالها بـ: "متمردو الحوثي في اليمن يحلون البرلمان ويشددون قبضتهم على السلطة"، ورأت الصحيفة أن إعلان الحوثيين ألقى بمزيد من الشكوك على تعاون اليمن مع الولايات المتحدة الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك غارات الطائرات بدون طيار التي تستهدف عناصر القاعدة. ولاحظ تقرير الصحيفة الأميركية أن الحوثيين وإن كانوا في حرب مع عناصر القاعدة، إلا أنهم امتنعوا عن تأييد الغارات الأميركية الجوية واعتبروها انتهاكا لسيادة اليمن.
الصحيفة نقلت عن إدوارد رويسي عضو مجلس النواب الأميركي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية قوله إن "إيران تلعب دورا غير بنّاء في المنطقة، وإن على إدارة أوباما إدراك ما يحدث".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك