نفى المتحدث بإسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام أن تكون جماعته قد تراجعت عن الإعلان الدستوري.
وقال عبد السلام : لن نتراجع عن الإعلان الدستوري الذي صدر يوم الجمعة الماضي .
وأكد أن جماعته مع الحوار وبنفس الوقت مع الإعلان الدستوري ، كوننا نؤكد على شرعية وأهمية الحوار مع كل الفرقاء السياسين ، ولبينا دعوة جمال بنعمر التي دعت إلى الحوار – حسب قوله .
جاء ذلك في تصريح نشرته صحيفة " السياسة الكويتية" الذي أكد فيه أن الخطوات الثورية سوف تستمر في نفس الإتجاه وكذلك الحوار سيستمر أيضاً
واتهم عبد السلام الرئيس هادي وحكومة بحاح في الفراغ الذي حصل في السلطة ، وقال : لسنا من صنعه بل أوجده عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح لاستهدافنا، فقد كانوا يعتقدون من وراء ذلك أنهم سيمثلون استهدافا حقيقيا للثورة وخلطا للأوراق ولكنهم فوجئوا أن الثورة الشعبية كانت جاهزة لأي خيار ممكن أن يطرأ من الرئاسة التي ماطلت في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة ولم يكن مستبعدا منها أن تقدم على أي خطوة، لذلك فالمسار الثوري الذي يتم الآن العمل عليه هو مسار طبيعي أوجدته قوى السلطة التي أوصلت البلد إلى فراغ في الرئاسة والحكومة".
واتهم بعض القوى السياسية بأنها في الحوارات السابقة لم تكن جادة وغير مهتمة بإنهاء المشكلة في البلاد. وقال: "إن تلك القوى كانت تتعاطى معنا وكأننا في الحرب السادسة ولم يبق إلا أن يقولوا للثورة وللشعب سلموا أنفسكم وتراجعوا عن كل مطالبكم وكانوا يريدون أن يوصلوا ثورة الـ21 من سبتمبر إلى نقطة الصفر ولم يعترفوا بها وأرادوا الانقلاب عليها أكثر من مرة وكان آخرها استقالة هادي وحكومة بحاح”.
وشدد على أنه “لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يقبل الثوار التراجع عن مطالب مشروعة محقة وعادلة لأن القوى السياسية هي من فرطت بالمهلة ولم تستجب لدعوات الحوار ولهذا اضطرت اللجان الثورية أن تمارس مهامها الشرعية استنادا إلى تفويض الشعب لها وأن تقوم بسد الفراغ".
ولفت إلى أن القوى السياسية عندما دخلت في الحوارات السابقة "كانت تدخل إثر ضغط خارجي"، داعياً الأحزاب السياسية الرافضة للإعلان الدستوري إلى أن "تراجع حساباتها وأن لا تخسر الشعب اليمني وهو يطالب بحقوق مشروعة ومكفولة لإصلاح المرحلة الانتقالية لسد الفراغ".
وأضاف "إن الموقف الدولي والإقليمي سيراعي في الأخير المصلحة التي تؤدي إلى الإجماع الشعبي الذي حظيت به الثورة، وإلا فإنه سيواجه خيارات الشعب اليمني".
ونفى عبدالسلام ما تردد عن وجود صفقة سياسية بين جماعته والرئيس السابق علي عبدالله صالح للسماح لنجله أحمد بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
هذا وكانت قد أعلنت الوسائل الإعلامية المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام مساء أمس الإثنين أن القوى السياسية توصلت إلى اتفاق يقضي إلى الإتقاء مجلس النواب وتوسيع مجلس الشورى ، الأمر قام بنفيه محمد عبد السلام ناطق الحوثيين .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك