تحكيم قبلي لأسر ضحايا الغارة الأمريكية برداع.. 101 قطعة سلاح آلي وتسليم مبلغ مليوني لكل أسرة

أكدت مصادر مطلعة بمحافظة البيضاء أن أهالي ضحايا الغارة الجوية التي استهدفت موكب زفاف الخميس الماضي وافقوا على تحكيم قبلي قدمته الدولة..

 

ويحتوي التحكيم القبلي على مائة وواحد قطعة سلاح آلي وتسليم مبلغ مليوني لأسرة كل قتيل وثوب دفن وعشرة ملايين للجرحى ضمن الجهود الحثيثة التي تبذل لحل القضية ومعالجة ما ترتب عليها..

 

 جاء ذلك خلال اجتماع موسع برئاسة محافظ محافظة البيضاء اللواء الركن الظاهري أحمد الشدادي, ضم قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى ولجنة الوساطة القبلية وأهالي ضحايا الغارة الجوية من أبناء قبيلتي التيوس وآل عامر بمنطقة قيفة..

 

وكرّس الاجتماع لمناقشة وضع الحلول والمعالجات للقضية المأساوية التي راح ضحيتها أكثر من خمسة وعشرين شخصاً ما بين قتيل وجريح.

 

وخلال الاجتماع عبّر المحافظ الشدادي عن أسفه الشديد لسقوط ضحايا أبرياء في الغارة الجوية التي نفذتها طائرة بدون طيار واستهدفت موكب زفاف الخميس الماضي.

 

وخاطب الشدادي أهالي الضحايا: جئناكم معزين ومحكمين وننقل إليكم تعازي القيادة السياسية ممثلةً بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي .

 

وأشاد المحافظ الشدادي بالمواقف المشرفة لأبناء منطقة "قيفة" عبر التاريخ, داعياً أبناء قبائل قيفة للمحافظة على تاريخهم المشرق برفضهم كل الأعمال الخارجة عن النظام والقانون.

 

وشدد المحافظ الشدادي على ضرورة تفويت الفرصة على من يريد العبث بأمن المنطقة من أصحاب القلوب المريضة تحت مسمى قضية الغارة الجوية؛ مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه العابثين بأمن واستقرار المنطقة.

 

من جهته أشاد قائد المنطقة العسكرية السابعة بجهود لجنة الوساطة القبلية وعلى رأسهم الشيخ علي الطيري والشيخ سليم السرحاني والشيخ محمد ناصر الطهيف والشيخ مقبل قايد الحطام والشيخ زبن الله كريش اللذين أجهدوا أنفسهم منذ اللحظة الأولى لاحتواء الموقف وسعيهم لإيجاد الحلول..

 

وخاطب مثنى أهالي الضحايا, جئناكم متضامنين ومستنكرين ومعزين ومتألمين لما حصل من سقوط ضحايا أبرياء في الغارة الجوية التي استهدفت موكب زفاف الخميس الماضي..

 

من جهتهم وافق أولياء الدم على التحكيم القبلي, مطالبين بوقف الطيران من التحليق في أجواء منطقة "قيفة" نهائياً ومضي الدولة في سرعة معالجة ما ترتبت عليه الغارة الجوية من ضحايا قتلى وجرحى؛ مشيرين إلى أنها ليست المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا أبرياء في الغارات الجوية..

 

وأعلن المحافظ الشدادي وقائد المنطقة السابعة ضم أصواتهم إلى أصوات أهالي الضحايا في المطالبة بمنع الغارات الجوية على المنطقة, مؤكدين نقل هذا المطلب المتفق عليه للجهات العليا..

 

الجدير بالذكر أن مسلحين محتجين كانوا قد أقدموا على قطع الشارع العام عصر أمس بعد انتهاء المهلة التي تم الاتفاق عليها مع لجنة الوساطة يوم أمس احتجاجاً على الغارات الجوية المتكررة على مناطق "قيفة" وآخرها الغارة التي استهدفت موكب زفاف الخميس الماضي.

 

 

الصورة من الإرشيف