كارثة وشيكة تهدد المستشفيات الحكومية والوضع الصحي في اليمن

 

ناشدت الهيئات العامة للمستشفيات الحكومية في محافظات – الأمانة ؛ الحديدة، مأرب، حجة ، صنعاء، وزير المالية استمرار تعزيز الهيئات مخصصاتها أول بأول كل ربع وفقاً لما جرت عليه العادة دون تأخير حتى تتمكن الهيئات من تقديم خدماتها الطبية للمواطنين.

 

وطالبت الهيئات، في اجتماعها الموسع، الذي عقد في هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة، اليوم، ورأسه رئيس الهيئة الدكتور خالد سهيل، إلزام البنك المركزي بعدم تأخير صرف التعزيزات أو تجزئتها ومعالجة مديونية الهيئات للغير مقابل الأدوية الطبية والمستلزمات المرفوعة لوزارة المالية.

 

كما طالبت الهيئات، اعتماد زيادة بواقع 25% على النفقات التشغيلية للهيئات للعام 2015م لمواجهة الوضع الحالي، مشيرة إلى أن تأخير صرف المخصصات المالية يعتبر السبب الرئيسي لتوقف العمل في الهيئات في أي وقت كما سيؤدي إلى العجز في تلبية طلبات العمل وحاجة المرضى من الأدوية والعلاجات.

 

وأوضح المجتمعون أن الاجتماع جاء بعد تنسيق وتعاون مشترك بين الهيئات العامة في المحافظات بغية تجاوز الكثير من العراقيل والعقبات التي فرضتها الأزمة واستدعاها واجبنا الوطني.

 

وعلى ذات الصعيد طالب وزير الصحة والسكان الدكتور رياض ياسين، الدول العربية بتقديم مزيد من الدعم والمساعدات الإنسانية، خاصة فى مجال الصحة والطوارئ الطبية والمنح العلاجية وسرعة فتح آفاق جديدة للتعاون مع بلاده.

 

جاء ذلك في الإجتماع الذي حضره الوزير اليمني الشهر الماضي خلال اجتماع وزراء الصحة العرب في دورته العادية (43)، والتي عقدت برئاسة المملكة المغربية.

وقال ياسين: "لا تخفى عليكم الأوضاع المتردية في كل النواحي في اليمن وعلى مختلف الأصعدة، خاصة الأوضاع الصحية الصعبة وانتشار بعض الأمراض وإغلاق المستشفيات كنتيجة لسيطرة المليشيات الحوثية على مبنى وزارة الصحة ومخازنها الرئيسية في صنعاء وضواحيها والمستشفيات والمراكز الصحية ومستودعات الأدوية والمعدات الطبية".

 

ودعا وزير الصحة اليمني الدول العربية إلى توجية المساعدات الطبية بصورة عاجلة إلى كل اليمنيين عبر مدينة عدن التي تعمل فيها الحكومة الشرعية وتمارس مهامها لإدارة البلاد، وتقديم كل أشكال الدعم المعنوي والمادي في مجال الصحة وتسهيله عبر القنوات الشرعية، مشيراً إلى أن اليمن يأوي عدداً كبيراً من اللاجئين والنازحين.

وأبدى وزير الصحة ثقته في تفهّم وزراء الصحة العرب والمسؤولين في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية للظروف الاستثنائية التي يواجهها اليمن، مطالباً بأن يخرج الاجتماع في دورته الحالية بقرار ينصّ على شجب وإدانة الانقلاب الحوثي وتأثيراته على العملية السياسية في اليمن، وما ترتب عليه من تدهور في الأوضاع الصحية.