لماذا يجلس وكيل محافظة المحويت الحوثي عبدالله عباس الحمزي على كرسي المحافظ في حين أن بامكانه اختيار أي مكتب آخر في المجمع الحكومي خصوصاً وان المليشيات التي ينتمي إليها استولت على عدة مكاتب؟
هل هو استهزاء بقيادة المحافظة ام إستهزاء بأبناء المحافظة ..؟
احتل مكتب المحافظ ليشخط وينخط ويثبت أن المليشيات داست على إرادة قيادة المحافظة حتى استولت على مكتب راس الهرم الإداري .
بعد أن أخرجوا مدير وموظفوا مكتب الإعلام واستولوا على مكتبهم ، وكذلك أخرجوا مدير مكتب البيئة واستولوا على مكتبه .
أي وقاحة بلغت بهؤلاء حتى يخرجوا موظفي الدولة من مكاتبهم ويستحلونها فقط لأنهم يريدونها لأولئك الصعاليك الذين بندقوهم ليحركوهم كالدمى ويهنجموا بهم .
نحترم الحمزي كإبن محافظة المحويت لكن هذا لا يعني أن نتعايش مع اسلوبه الغجري كمحتل للمكاتب الحكومية وجلوسه على كرسي محافظ المحافظة وهو وكيل تم تعيينه من قبل المحافظ الأحول وأمينه العام الزيكم .
إن شكله وهو في مكتب محافظ المحافظة بتلكم الأرجوزات المسلحة من مرافقيه ، ليبين كم يشعر هؤلاء بالنقص حتى أنهم بمجرد أن يجدوا فرصة للهنجمة يتشبثون بها بشراهة تنسيهم حتى أصول الإتيكيت والذوق والأخلاق الوظيفي .
ولمن كان يتهم المؤتمر بالإقصاء للأخرين فليقارن بين هؤلاء وبين سماحة وأخلاق المؤتمر ليرى كم كان المؤتمر عادلاً ومتزناً وحزب سياسي ناجح بكل المقاييس . وإن كان يأخذ عليه بعضهم أن المليشيات هم المؤتمريين سابقاً فنقول له : المؤتمريين الحقيقيين هم أمثال الشيخ/ حمود حزام شملان وكيل المحافظة الذي خدم المحافظة لسنوات في مكتبه المتواضع و لم يخرج موظف من مكتبه لأن مكتبه متواضع ومكتب المدير الفلاني أوسع وسيليق به أكثر كونه وكيل محافظة وقيادي في الحزب الحاكم الذي يملك مقاليد الحكم .
وكذلك من كان يتهم الإصلاح بعدم الوطنية فليتذكر كم كان الإصلاحيون يسعون للبناء وكم كانوا عمليين و يحترمون مؤسسات ومكاتب الدولة ،حتى بعد ثورة 2011م وتنحي صالح عن رئاسة الدولة لم يستغلوا ضعف المؤتمر ولم يحاولوا إستغلال الوضع المضطرب ليزاحموا بطريقة غير أخلاقية ،أو يثيرون فوضى ومشاكل في مؤسسات الدولة كهؤلاء . وضلوا يؤمنون بإحترام الآخر من المؤتمريين ويعطون لكلٍ قيمته وحجمه ومكانته رغم الخلاف السياسي الحاد الذي كان بين الحزبين.
لكن الحوثيين قفزوا بدون علم .. يفتقرون إلي أبسط أخلاقيات التعايش السياسي والشراكة الوطنية لأنهم خريجي كهوف لا خريجي أكاديميات، ومليشياتهم عبارة عن مجموعات من صعاليك لا هدف لهم ولاطموح ، لملموهم من شوارع المدن إما عاطلين لا هدف لهم ، وإما أصحاب سوابق وسيئي أخلاق لم يجدو لهم مكان محترم في المجتمع ، لذلك تجدهم يحملون السلاح ولايحملون فكر ، يؤمنون بالطاعة للسيد ولايؤمنون بأصول السياسة ، يضنون أنهم بحمل السلاح يحملون القوة ولا يدركون أنهم يحملون وسام العبودية واحتقار العقلاء لهم .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك