في الـ25 مارس 2014 دشنت القوات الموالية للحوثيين هجوما بريا على مناطق الجنوب من ثلاثة محاور كان الأول عبر مدخل كرش الحدودي بمحافظة لحج في حين كان الثاني عبر منفذ مكيراس وكان الثالث عبر منفذ بيحان مع محافظة البيضاء.
بعد 15 يوم كاملة تم رصد التقدم الذي قامت به القوات الموالية للحوثيين في مدن الجنوب .
تمكنت جماعة الحوثي من التقدم من مداخل مدينة كرش في أول أيام المواجهات وعلى الجانب الأخر تمكنت من التقدم بلودر وبيحان .
كانت القوات الموالية للحوثيين هي المبادرة بالهجوم وتقدمت بعدد من المناطق واستفادت بداية الأمر من اتكال قطاع واسع من الجنوبيين على وحدات من الجيش كانت مكلفة بحماية هذه المدن .
استفادت القوات الموالية للحوثيين من جزئية سقوط المعسكرات التي في الجنوب وهروب الجنود منها ورفضهم قتال القوات الموالية للحوثيين وعدم التقدم صوب هذه القوات .
مكن هذا الأمر هذه القوات من احراز بعض التقدم ببعض المناطق الجنوبية .
في أول خمسة أيام كانت مؤشرات التقدم لصالح جماعة الحوثي وصالح في الجنوب لكن مقاومة شعبية جنوبية نظمت صفوفها لاحقا تمكنت من التحكم بأمور اللعبة .
تمكنت مقاومة شعبية مكونة من اطياف شعبية مختلفة من استعادة زمام المبادرة وتسببت عشرات الهجمات التي نفذتها هذه المقاومة الشعبية في الحاق خسائر فادحة بهذه القوات .
بحسب التقارير الصحفية المتوفرة فقد تم تدمير أكثر من 60% من حجم القوة العسكرية التي دفعت بها القوات الموالية للحوثيين وصالح في الجنوب .
منيت القوات الموالية للحوثيين بخسائر فادحة في بيحان ولودر وشقرة ولحج وعدن والضالع .
منذ الـ 1من ابريل 2015 لم تتممكن القوات الموالية للحوثيين من تحقيق أي مكاسب إضافية على الأرض .
انتقلت الجماعة من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع وذهبت إلى محاولة استمرار الدفاع عن الأرض التي سيطرت عليها .
بدت هذه الاستراتيجية صعبة للغاية حيث تمكنت المقاومة من استعادة مناطق عدة بينها اجزاء من العند ولودر وفشل تقدم الحوثيين بعدد من مناطق شبوة .
وفي عدن فشلت القوات الموالية للحوثيين من التوسع في انحاء المدينة رغم كثافة القوة البشرية التي دفعتها .
تقول تقارير صحفية عدة ان القوات الموالية للحوثيين خسرت أكثر من 650 من مقاتليها خلال عشرات المواجهات مع المقاومة الجنوبية .
فشلت القوات الموالية للحوثيين وصالح في إيجاد منطقة خالية من الاشتباكات من بين المناطق التي سيطرت عليها الجماعة وهذا يعني ان المقاومة الجنوبية هي من يمكن لها تحقيق المكاسب في حال استمرار الحرب على ماهي عليه .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك