وهكذا انتصر النظامان السعودي والإماراتي في الإجهاز على الثورة في مصر، وحققا نصرا لا بأس به في تونس وليبيا، لكنهما خسرتا الحسم في سوريا. بينما استطاعت إيران إيقاف الثورة في سوريا وتحويلها إلى حالة عسكرية شديدة التعقيد. والبلد الوحيد الذي استطاعت فيه القوى الثلاث (السعودية، الإمارات، إيران) تحقيق نجاحات متكافئة هو اليمن..
فقد استطاعت السعودية والإمارات الإبقاء على مشروع نظام صالح، لأغراض عدة، كلها لصالح النظامين البتروصهيونيين، بينما استطاعت إيران تقوية الحليفين القويين (الحوثي والحراك المسلح) وانتزاع أكبر قدر من المكاسب السياسية والميدانية.
والمستقبل – في أحد خياراته – يبشر بقدوم الملكية في إحدى نسختيها: العفاشية أو الهاشمية..
لقد كانت حلماً جميلاً تلك الثورة، بل تلك الجمهورية، وكل ما نود أن نحصل عليه في هذه اللحظة التاريخية هو أن يسمح لنا - نحن عشاق الكرامة - بإقامة حفل توديع مهيب يليق بهما، نقبل فيه علم الجمهورية وصور الشهداء، ونذرف قليلاً من الدموع على صوت أيوب طارش في إحدى أغانيه الوطنية..
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك