تُشنُّ في أيامنا حملة شعواء على الشيخ/ عبد المجيد الزنداني؛ جراء دعوته إلى رفض مخرجات الحوار الوطني، وجعلوا هذه جريمة لا تغتفر!
بينما على الجانب الآخر يبرز لنا: علي سالم البيض ومن إليه، وهو أيضاً ممن يقاطع مؤتمر الحواء من حيث الأصل، ويدعو الجنوبيين لمنابذته وعدم الاعتراف بمخرجاته، إلا أنه لا يجد من النكير والتنكيل والتشهير ما يجده الشيخ الزنداني حفظه الله.
والسبب في ذلك بنظري يرجع لأمور:
*أولها: الشيخ الزنداني مآخذه على الحوار تنطلق من ناحية شرعية إسلامية، بينما البيض ومن إليه تنطلق انتقاداته على الحوار من ناحية جاهلية مناطقية فحسب، ولا يخفى أن الأولى أخطر على الغرب وأذنابه من الثانية؛ فلذا كانت الهجمة على الأول أشرس وأشد وطأة منها على الثاني!!
* ثانيها:
الشيخ الزنداني غير مرضي عليه أمريكياً ودولياً، بخلاف البيض، الذي تدعمه دول عدة؛ فلذا كانت الحملة الشعواء على الأول سافرة وشديدة؛ تزلفاً إلى الدول الكبرى، الراعية للمبادرة، بخلاف الأمر مع البيض تماماً.
*ثالثها:
تاريخ الشيخ الزنداني حافل بنصرة الإسلام، وإبطال المشاريع الضارة بالأمة وثوابتها، وهذا من شأنه أن يستفز قوىً عدة لا يروق لها ذلك؛ لأنها ستفقد مصالحها، واستبدادها بالأمة، ونهبها لثرواتها، بخلاف البيض؛ فلا تحكمه عقيدة أو مبدأ، فحيثما مالت به رياح المصلحة مال معها، فبالأمس كان مع الامبراطورية السوفيتية، واليوم مع أوهام الامبراطورية الفارسية!!!
فهذه الأمور -وغيرها- تفسر لنا لهث الساسة من قادة الحوار وغيرهم خلف البيض ومن لفّ لفّه من الأطراف المقاطعة للحوار، وحرصهم على عدم استفزازهم أو نقدهم، وبالمقابل يشنون هجمتهم الشرسة على الشيخ الزنداني؛ لانتقاداته للحوار، والتي هي حقيقة تصب في الحفاظ على مصالح الأمة وثوابتها!!
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك