لحظات فارقة يعيشها الوطن ، وطلقات مخاض لمولد جديد يغالب دعاة موته في الإصرار على الحياة، هكذ نحن اليوم جميعا نوشك ان نصل.
بين الأمواج العاتية تلوح الضفة الأخرى من بعيد وتدعونا إلى واحاتها.
أمام إصرار الجميع ثمة من لايريد الوصول وثمة من لايطربه سوى سيمفونية الدم التي يبعث بها إلينا بين الفينة والأخرى وكان آخرها اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين في صبيحة اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
بقدر ما وصلت رسائل هؤلاء تجلت إرادة الشعب المستمدة من إرادة الله في الإصرار على الحياة .
لاشي يثني إبحارنا نحو الحياة سوى الوصول إلى بر الأمان ، لاشي يحجب عن مأقينا دعوات امهاتنا ونظرات صغارناوآمال شعبنا بكل شرائحه كي نخرج من متاهتنا الرتيبة إلى الدروب المضاءة بالأمل المنشود.
نعرف كيف نغتفر لدمعة تختلس انسيابا من مآقي رجل عظيم ومآقيناجميعا في لحظات خوف ورجاء على مصير وطن ولأجله، لكن في الوقت نفسه نحسن غرس سنابل البسمات في شفتيه وشفاهنا جميعا ونطوع الللحظات لنصنعها سطورا من نور في سفر التأريخ الخالد، نأبى إلأ أن نكون بحجم اليمن.