القى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية خطاباً لجماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
واضاف: لم نترك وسيلة لتجنبيب البلاد ويلات العنف إلا وسلكناها، ولقد مددنا ايدينا مرات ومرات، وقدمنا التنازلات الكبيرة.
لقد آن الأوان ان ينعم شعبنا بالأمن والاستقرار والرخاء والوئام ، لقد آن الأوان ان يعود الانقلابيون عن غيهم وان يرفعوا سطوة ايديهم عن شعبنا وحريته وإرادته ومقدراته ،
ولا يفوتنا في هذه المناسبة العظيمة أن نثمن عالياً تضحيات الأبطال الشرفاء في المقاومة الباسلة في كل شبر من ثرى أرضنا الطاهرة ، وان نترحم ونتذكر بإجلال وتمجيد أرواح الشهداء الأبرار الذين رووا تربة هذا الوطن بدمائهم الزكية وجادوا بأنفسهم من أجل عزتهم وكرامتهم وأرضهم وعرضهم ، وكذلك الجرحى الميامين .
كما لا يفوتنا أن نتوجه بالشكر والتقدير والعرفان لأشقائنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ودول التحالف العربي والاسلامي الذين يساندون اليمن ويقفون معه في محنته هذه حتى يصل إلى بر الأمان ، ليعود سندا وعمقا استراتيجيا لأشقائه ، كما نتوجه بالشكر مجدداً للمجتمع الدولي على جهوده الرامية لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي ٢٢١٦.( حسب قوله ) .
وفيما يلي يعيد " اليوم برس " نص الخطاب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً متصلاً في كل وقت وفي كل حين، القائل في محكم تنزيله ( يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين المبعوث رحمة للعالمين.
الأخوة المواطنون الأخوات المواطنات.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل وفي الخارج
أتوجه إليكم في مستهل خطابي هذا وإلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية في كل الاصقاع بالتهنئة القلبية الصادقة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الذي يهل علينا بأجوائه الروحانية ونفحاته الانسانية ، فهو شهر الرحمة والمغفرة ، إذ تسمو فيه النفوس، وتتجذر فيه قيم المحبة والإخاء والتسامح والتكافل والتراحم وصلة القربى والجود ونبذ الفرقة والخصام ، إنه شهر فضيل ومبارك اسأل الله ان يجعله شهر خير وأمن وسلام ووئام وان يعيده على شعبنا ووطننا وأمتنا بالنصر والخير واليُمْنِ والبركات.
ايها الشعب اليمني الصابر:
هاهو الشهر الفضيل يهل هلاله ونحن نعيش في وضع استثنائي فرضته الاعمال والتصرفات الانقلابية اللامسؤولة لمليشيات الحوثي وصالح ، والتي أنتجت وتسببت في تلك المعاناة التي تعيشونها وندركها ونتألم لها كثيراً ، ابتداءً بمن فقدناهم من الشهداء الابرار الذين قدموا ارواحهم ودمائهم من من اجل عرضهم وأرضهم وكرامتهم والجرحى الميامين وليس انتهاءً بفقدان الأمن والسكينة العامة وانعدام ضروريات الحياة من المواد الغذائية والمشتقات النفطية وتردي وانقطاع الخدمات الاساسية والضرورية كالكهرباء والمياة والقطاع الصحي .
يا ابناء شعبنا اليمني الابي :
أنكم تتذكرون جيداً ، أننا لم نترك وسيلة لتجنبيب البلاد ويلات العنف إلا وسلكناها، ولقد مددنا ايدينا مرات ومرات، وقدمنا التنازلات الكبيرة، لأننا ندرك العواقب الوخيمة والنتائج الكارثية للأعمال الانقلابية والتصرفات الانتقامية، ولا يخفى عليكم حرصنا المسئول تجاه كل أبناء شعبنا من أقصى المهرة إلى اقصى صعده وحرصنا على أمنهم وسلامتهم واستقرارهم. إلا ان مليشيات الحوثي وصالح أبت إلا الانتقام من أبناء شعبنا الصابر وان تذيقه تلك المأساة. وها نحن اليوم نذهب إلى جنيف في محطة اخرى من محطات تعاطينا المسئول تجاه وطننا وأبناء شعبنا ، ذهبنا لنعلن بكل وضوح رغبتنا الصادقة في وضع الأمور في مسارها الصحيح. بحثا عن التزام الانقلابيون بما توافق عليه اليمنيون جميعاً في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وما تطابق عليه العالم معنا ومن آخر ذلك قرار مجلس الامن الدولي ٢٢١٦ الذي ندعو المجتمع الدولي إلى تطبيقة حزمة ومنظومة واحده والزام المتمردين بما جاء في بنوده ، دون انتقاص أو مماطلة أو انتقائية ، ايماناً منا بأن الحل الذي يحقن الدماء ويحفظ الحقوق ويحقق الامن والعدل يكمن في استعادة الدولة وترك اليمنيون يحققون طموحاتهم وآمالهم في بناء دولتهم الاتحادية المدنية الحديثة. الدولة المستقرة التي تساهم في حفظ الامن والسلم الإقليمي والدولي لا ان تكون دولة لإقلاق الإقليم والعالم كما تريدها تلك المليشيات وحلفائها بالخارج. وذلك من خلال الديمقراطية والعمل السلمي النظيف بعيدا عن العنف وأوهام الاصطفاء والرجعية التي نبذها شعبنا إلى غير رجعة.
لقد آن الأوان ان ينعم شعبنا بالأمن والاستقرار والرخاء والوئام ، لقد آن الأوان ان يعود الانقلابيون عن غيهم وان يرفعوا سطوة ايديهم عن شعبنا وحريته وإرادته ومقدراته .
ولا يفوتنا في هذه المناسبة العظيمة أن نثمن عالياً تضحيات الأبطال الشرفاء في المقاومة الباسلة في كل شبر من ثرى أرضنا الطاهرة ، وان نترحم ونتذكر بإجلال وتمجيد أرواح الشهداء الأبرار الذين رووا تربة هذا الوطن بدمائهم الزكية وجادوا بأنفسهم من أجل عزتهم وكرامتهم وأرضهم وعرضهم ، وكذلك الجرحى الميامين . كما لا يفوتنا أن نتوجه بالشكر والتقدير والعرفان لأشقائنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ودول التحالف العربي والاسلامي الذين يساندون اليمن ويقفون معه في محنته هذه حتى يصل إلى بر الأمان ، ليعود سندا وعمقا استراتيجيا لأشقائه ، كما نتوجه بالشكر مجدداً للمجتمع الدولي على جهوده الرامية لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي ٢٢١٦.
الاخوة والأخوات:
أنها مناسبة جليلة وعظيمة أن نرفع أكُفنا إلى السماء متضرعين إلى الله جل شأنه أن يتقبل صيامنا وقيامنا ويحمي بلادنا وينصر شعبنا ويقوي عزيمتنا وإرادتنا وان يعيد لنا امننا واستقرارنا وان يجعل شهر رمضان الفضيل شهراً مباركاً للجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك