كشفت مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء أن هناك انكسار واضح وكبير لدى القيادات في جماعة الحوثي وقوات علي عبدالله صالح عقب الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية وتحديدا في مدينة عدن التي أعلنت قبل أيام أنها محررة من قبضة تلك الميليشيات.
وقالت المصادر أن قيادات حوثية وأخرى موالية لعلي عبدالله صالح أطلقت خلال المسيرة التي أقامتها جماعة الحوثي، الجمعة، في صنعاء بأن الشعب قد فوض زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي باتخاذ خطوات سريعة تحت أسم "الخيارات الإستراتيجية" للدفاع عن اليمن وما يتعرض له من حرب على حد قولهم.
كما أكدتمصادر أخرى عن قيام الحوثيين بطلب مقاتلين من القبائل الموالية لهم ، كي يساندوا ويوقفوا التراجع الكبير لقوات الحوثي وصالح في عدن ولحج وتعز وشبوه ، كما أفادت تلك المصادر لـ " اليوم برس " .
مصادر سياسية في صنعاء كشفت عن هذه الخيارات التي تحدثت عنها القيادات الحوثية في المسيرة ، مشيرة إلى أن من بين هذه الخيارات إغلاق باب المندب بشكل نهائيا واستهداف أي سفن تجارية تمر فيه، وأن هذه الخطوات سيتم الترتيب لها من خلال تجهيز قوة مشتركة بين جماعة الحوثي وقوات عسكرية موالية لعلي عبدالله صالح خلال الأيام القادمة ونصب المدافع والاسلحة الضرورية لتنفيذ هذه المهمة.
قيادات التحالف العربي سارعت خلال اليومين الماضيين إلى التحرك واستهداف المعسكرات الواقعة بالقرب من باب المندب وشن غارات جوية عنيفة على تلك المواقع.
وأمس رفضت قيادات عسكرية موالية لعلي عبدالله صالح في اللواء الرابع في صنعاء التحرك لتنفيذ مخططات ميليشيات الحوثي ، الأمر الذي دفع الحوثيين تهديد ووعيد تلك القيادت إذا لم تلتزم بالأوامر الحوثية .
وبحسب المصادر السياسية في صنعاء أن القيادات الحوثية طالبت عناصرها بالبدء والتحرك صوب محافظة الحديدة والمخاء من أجل الترتيب والاستعداد لتنفيذ التوجيهات التي قالت أنها ستصدر عن عبدالملك الحوثي خلال كلمة سيلقيها خلال الأيام القادمة وهي ستكون بمثابة إشارة.
وتأتي هذه التطورات بعد أن بدأت السفن الاغاثية خلال الأيام الماضية عقب تحرير عدن بإيصال المساعدات الإنسانية إلى موانئ عدن بعد أن كانت خلال الأشهر الماضية تتوجه إلى ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي التي نهبت تلك المعونات ولم تقم بإيصالها للمتضررين.
والقيادات العسكرية في صنعاء الموالية للشرعية طالبت بسرعة حماية باب المندب وفرض السيطرة عليه خصوصا وأن جماعة الحوثي تحاول استخدامه كورقة ضغط من أجل تسوية سياسية قادمة.
*بتصرف عن عدن الغد