اول مؤسسة حكومية تخرج عن صمتها وتُصدر تصريح بشكل رسمي ضد اللجان الثورية الحوثية وممارساتهم وتقول هذا "غيض من فيض "

 

قال القائم بمهام رئيس مصلحة الضرائب، وكيل المصلحة للشؤون المالية والادارية عبدالله المحمدي، انه قد ضاق الحال بموظفي الجهاز الاداري للدولة بتصرفات ما يسمى اللجان الثورية التابعة للمليشيات الحوثية في الوزارات والمؤسسات والمصالح، جراء تعاملهم مع موظفي الدولة بأسلوب لا يليق.

 

واوضح المحمدي، في تصريح لوكالة خبر، أن ممثلي اللجان الثورية يقومون بحبس وتوقيف الموظفين دون أي احترام لزملائهم المتواجدين في مؤسسات الدولة، بالاضافة لعدم عمل اي اعتبار للتسلسل الاداري.

 

ولفت انه قام بالتواصل، اكثر من مرة، مع مختلف قيادات اللجان الثورية، وعرض تلك التصرفات عليهم، مشيراً ان القيادات تبدي استعدادها لحل الإشكال، وتوعد بالتصرف، الا انها لا تتخذ ابسط الاجراءات لإيقاف تلك التصرفات أو من يقومون بها، حفاضاً على سير الاعمال.

 

وقال المحمدي: إن مصلحة الضرائب تحولت إلى شبه قسم شرطة للشكاوى بين اللجنة الثورية والموظفين، من خلال طلب ممثلي اللجان الثورية سحب بيانات بحجة أن "فلاناً فاسد".

 

وأكد أن تلك التصرفات أدت إلى صعوبة التفرغ والاهتمام بمهام وواجبات المصلحة في ظل فراغ كبير في السلطات العليا.

 

ونوه الى ان ممثلي اللجان الثورية لا يدركون مدى خطورة ذلك على الاشخاص الملقى على عاتقهم المسؤولية، متسائلاً: كيف سيتمكن الموظفون من تسيير الاعمال ويحافظون على بقاء واستقامة وصمود المصلحة في تحصيل ومتابعة موارد الدولة.

 

واختتم القائم بأعمال رئاسة مصلحة: "بكل أسف هذا غيض من فيض.. واعرف بأن لدى الموظفين كثيراً من الألم والجراح".