ظهر الموقف الإماراتي في التعامل مع الأزمة اليمنية واضحاً منذ بدايتها ، خاصة في تركيز الإمارات على الجنوب ودعم المقاومة فيه فقط ، وكونها تريد عدن بالدرجة الأولى ، ووصل بدولة الإمارات حسب تقارير صدرت مؤخراً أنها تدعم الرئيس السابق صالح في معاركه بتعز والبيضاء ، كون الإمارات تعتبر تلك المناطق تحتضن حزب الإصلاح ، وأي انتصار للمقاومة في تلك المناطق معناه انتصار لحزب الإصلاح ، من وجهة النظر الإماراتية .
وما أكد ذلك ويؤكد بإستمرار تغريدات الفريق ضاخي خلفان نائب شرطة دبي حول فصل الجنوب عن الشمال ، ومهاجمته للمقاومة بشكل ضمني في بعض المحافظات.
ومن ضمن تغريدات ضاحي خلفان مؤخراً أنه استبدل صورته على موقع التغريدات القصيرة تويتر بعلم دولة الجنوب , عقب اشتداد سعير المعركة بينه وبين ناشطين من حزب الإصلاح.
ونشر خلفان على صفحته عشرات التغريدات التي أكد فيها على حق الجنوبيين في استعادة دولتهم ، بالإضافة إلى مهاجمته لما اسماهم بإخوان اليمن ( حزب الإصلاح ).
وهو ما دفع حزب ناشطين الإصلاح وبعض المستقلين شن هجمة شرسة على خلفان , على خلفية مواقفه دعواته المتكررة لفصل الجنوب عن الشمال .
وكان خلفان قد كشف في تغريدة له على تويتر بأن رجل الدين اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني , من زندان في إيران.
وكتب ضاحي في تغريدة أخرى " دولة بحجم الجنوب يجب ألا تطحن بأي شكل من أشكال الاتفاقيات القادمة ..صح النوم يا غافل.بل يجب أن تكون دولة متكاملة الأركان بعيدة عن إيران"( حسب قوله ).
ويعتبر مراقبون أن تغريدات خلفان هي بمثابة السياسة الإماراتية المستقبلية تجاه اليمن فيما يتعلق بانفصال جنوب اليمن .