وجه الرئيس السابق علي عبدالله صالح كلمة قال إنها بمناسبة العيد الثالث والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وعيد الأضحى المبارك.
وفي كلمته التي نشرها موقع " المؤتمر نت " وتابعها " اليوم برس " قال : النفوس متألمة وكانت القلوب كليمة ومجروحة جراء ما تتعرض له بلادنا من عدوان غاشم وما يواجهه شعبنا من قتل وإبادة من قبل النظام السعودي المعتدي ومن تحالف معه..
وقال : فإن إيماننا وصدق إنتمائنا للأمة الإسلامية يقتضي أن نعظم هذا العيد الذي هو هبة الله لعباده المؤمنين مهما عظمت الآلام والأحزان فلابد من مشاركة ضيوف الرحمن أفراحهم بأداء فريضة الحج وإقامة ركن هام من أركان ديننا الإسلامي الحنيف في رحلة عقيدية حافلة بالدروس والمشاق والثمار الروحية المباركة والحسنات المضاعفة والتي نسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يحرم منها أبناء شعبنا الذين منعهم نظام آل سعود من أداء هذه الفريضة بعد أن عقدوا العزم والنية الخالصة وتوفرت لهم سبل الاستطاعة المادية والنفسية ليؤدوا فريضة الحج في هذا العام ويسعدوا مع إخوانهم وأخواتهم المؤمنين والمؤمنات بإقامة الركن الخامس من أركان ديننا الإسلامي الحنيف.( حسب قوله ) .
وتابع في خطابه : ولا شك بأنه إدراكاً لأحكام الحديث النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلوات والتسليم "إنما الأعمال بالنيات.. ولكل إمرء ما نوى.." فإن الله سبحانه وتعالى قد كتب لهم الأجر المستحق عن ذلك وإن لم يستطيعوا السفر إلى بيت الله الحرام ويؤدوا الشعائر في الأماكن المقدسة والوقوف في عرفات الله.. وإننا لندعو لهم ولكل من قاموا بأداء فريضة الحج أن يتقبل الله حجهم وأن يكتب لهم الأجر العظيم الذي فاز به الحجاج من كافة أقطار المعمورة إنه سميع مجيب.
كما قال : وإننا في المؤتمر الشعبي العام لنتطلع من كل القوى السياسية والاجتماعية أن تُحكّم العقل وتعمل صادقة وبإخلاص للتصدي للعدوان الجائر على شعبنا وبلادنا وإنهاء الاقتتال الداخلي وتحقيق السلام باعتباره المطلب الجوهري الأول لمواصلة الحوار والتفاهم للخروج ببلادنا من براثن هذه الفتنة وأن تعود الأطراف المتصارعة داخل الوطن إلى رشدها وأن يعمل الجميع على صيانة الأرواح وحقن دماء اليمنيين والحفاظ على ما تبقى من مقدرات الشعب والوطن.. وأن يقفوا صفاً واحداً ضد كل من يتآمر على بلادنا وشعبنا ومنجزاته الوطنية والقومية وفي المقدمة النظام الجمهوري الخالد والوحدة الوطنية.. وإفشال كل محاولات الإلتفاف على النهج القومي المبدئي الداعي لتحرير الأرض العربية وتحقيق التضامن العربي وتفويت الفرصة أمام الأعداء الذين يعملون على التفتيت والتمزيق للوطن العربي لصالح أمن وسلام إسرائيل ونهب الثروات العربية وقتل ما تبقى من روح الإباء والثورة العربية الصامدة.
وبهذه المناسبة الغالية يطيب لنا هنا أن نتقدم باسم كافة أعضاء المؤتمر الشعبي العام وقياداته والتحالف الوطني الديمقراطي إلى كافة أبناء شعبنا بالتهنئة القلبية الخالصة وبتحية الإكبار والتقدير للبطولات التي يسطرها أبناء القوات المسلحة والأمن ورجال وشباب اللجان الشعبية في كافة المحافظات وفي المناطق الحدودية اليمنية ذوداً عن السيادة الوطنية وتصدياً وردعاً لكل أشكال العدوان.
مؤكدين على تمسك المؤتمر الشعبي العام بنهجه المبدئي الثابت الذي قام وتشكل على أساس منه وكما فصلته مضامين الميثاق الوطني وأنجز في سيرته أعظم المنجزات الوطنية والمكتسبات الشعبية إلتزاماً بعقيدته الإسلامية السامية والشريعة الغراء وتجسيد الأهداف الستة السامية للثورة اليمنية المباركة وترجمة معنى الولاء الصادق لله والوطن والثورة والوحدة.. والحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقلاله وإرساء وتطبيق القواعد الدستورية الواضحة للنظام الجمهوري الخالد.
وفي ختام كلمته قال صال : وفي الختام أحيي الشرفاء من أبناء مأرب التاريخ الرافضين لمخططات الغزاة ولوجود أي قوى خارجية على أرض الوطن الحريصين على عدم أن تكون مناطقهم ساحة أو ممراً لممارسة الغزاة عدوانهم على إخوانهم في بقية المناطق والمحافظات وتدمير مقدرات الوطن..
كما أتوجه بالتحية لكل شرفاء الوطن وفي مقدمتهم أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في كل محافظات الجمهورية الذين يتصدون لمخططات الإجرام والفتنة ولصمودهم وثباتهم ( حسب قوله ) ..
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك