قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران مستعدة للمساعدة في نشر الديمقراطية في سوريا واليمن كما فعلت في العراق وأفغانستان -بحسب تعبيره- بالرغم أن إيران دمرت وعاثت في الأرض فساداً في تلك الدولتين .
مؤكدا أن الاتفاق النووي ساهم في الاستقرار ومنع حربا مترامية الأطراف في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء الاثنين أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أشاد فيها بالاتفاق النووي مع بلاده، معتبرا أن قرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن ملف بلاده النووي شكل تطورا مهما رغم القصور الذي يعانيه.
وقال إن الاتفاق النووي مع طهران منع ما كان قد يؤدي إلى حرب أخرى مترامية الأطراف في الشرق الأوسط وأدى إلى الاستقرار، واعتبر أنه يمكن أن يكون نموذجا للتغيير في المنطقة، مضيفا أنه لا يشكل الغاية النهائية لطهران لكنه يعتبر -وفقا لروحاني- طريقا إلى مزيد من الإنجازات.
كما جدد روحاني التأكيد على أن بلاده لم تزمع يوما إنتاج الأسلحة النووية، ولذلك كانت العقوبات مجحفة وتسببت في ظروف سيئة للشعب الإيراني، لكنها مع ذلك لم تؤثر على سياسة إيران ولا على المقاربة التي اتخذتها في المفاوضات النووية، وفق قوله.
وتطرق الرئيس الإيراني إلى الأوضاع في المنطقة العربية، وقال إن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصبحا من أكثر الأماكن توترا في العالم، مضيفا أن من أكثر المخاطر في المنطقة هي المنظمات الإرهابية التي قد تصبح دولا إرهابية، بحسب تعبيره.
واقترح روحاني وضع نصوص قانونية لمكافحة الإرهاب، وأن تلتزم الأمم المتحدة بها، مؤكدا أن السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب هو معالجة أسبابه الاقتصادية والاجتماعية، داعيا إلى خطة عمل لتشكيل جبهة موحدة لمحاربة ما سماه التطرف والعنف.
وأكد روحاني أن إيران ساعدت في إيجاد الديمقراطية في العراق وأفغانستان، وأنها مستعدة للمساعدة في نشر الديمقراطية في سوريا واليمن، وقال إن إيران مستعدة للمساعدة في القضاء على الإرهاب وتمهيد الطريق للديمقراطية.