تستمر إيران في التدخل بشؤون البلدان العربية وإشعال الفتن فيها كما هي في العراق واليمن ولبنان وسوريا ، كما يظهر ذلك من خلال حقدها الدفين في التصريحات التي تصدر عن القيادات العسكرية الإيرانية المتكررة تجاه الدول العربية ، ومنها لقاء قائد القوات البحرية الإيرانية الأميرال علي الفدوي على قناة العالم الإيرانية ، كما تابعه " اليوم برس " ، حيث قال :
ان نهاية ضبط النفس الذي تتحلى به الجمهورية الاسلامية الايرانية هي تاديب السعودية التي تسببت بكارثة منى راح ضحيتها الالاف من حجاج بيت الله الحرام بين قتيل وجريح ومفقود بينهم المئات من الحجاج الايرانيين .
وردا على سؤال في خصوص موقف القوة البحرية لحرس الثورة الإيرانية من التحديات الجديدة التي تواجهها منطقة الخليج والأحداث الأخيرة التي شهدها موسم الحج ، قال الاميرال فدوي: إن جميع مخططات قوات حرس الثورة الإسلامية وقدراتها وجهوزيتها مبنية على التهديدات الأميركية وقدراتها.. فلا شك إنه لا يمكن المقارنة بين القدرات التي تتمتع بها أميركا مع السعودية.. ونحن حين عززنا قدراتنا لمواجهة أي تهديد بنسبة مئة بالمئة من قبل الأساطيل الأميركية فإن تهديدات السعودية التي لا تتعدى نسبة الخمسة بالمائة أو عشرة بالمائة في أفضل الأحوال ولا تعني لنا شيئاً..
وقال : فعلى سبيل المثال إن النفط السعودي بأكمله يصدر عبر منطقة الخليج (الفارسي) والأهم من ذلك أن جميع مصادر النفط في هذا البلد تقع في المنطقة الشرقية و(الخليج الفارسي).. ومن هنا ينبغي القول إن نقاط ضعف أميركا كثيرة ولكن نقاط ضعف السعودية لا تقارن بالأميركيين أبدا.
وأشار الاميرال فدوي إلى أن دول الخليج ( الفارسي )بشعوبها ودولها تقع ضمن نطاق المنطقة الجغرافية الإسلامية لإيران ، وقال: لقد أخذنا على عاتقنا خلال الأعوام الأخيرة مسؤولية الدفاع عن الدول الإسلامية.. فرغم أن حكام هذه الدول لا يمتون إلى الإسلام بصلة، لكن شعوبها هي شعوب إسلامية ودولها تقع في المنطقة الجغرافية الإسلامية.. إننا نعتبر أنفسنا دوماً أسرة واحدة قد يقوم بعض الأطفال بتصرفات استفزازية أو إيذائية وهنا يقوم الأخ الأكبر بتأديبه وتقويمه.
واستطرد الاميرال فدوي بالقول: من هذا المنطلق وحين نمتلك قدرات تمككنا من التصدي للشيطان الأكبر فإن مسألة التصدي للشياطين الصغار ستكون سالبة بانتفاء الموضوع.. بعبارة أخرى نعتبر الحديث عن تهديدات وعداء الشياطين الصغار دون شأننا.. فالقدرات التي تمتلكها القوات المسلحة والقدرات التي تتمتع بها قوات حرس الثورة الإسلامية كافية لتأديب الشياطين الصغار.. وخير دليل على ذلك أن الشيطان الأكبر لم يقم بأي عمل ضدنا سوى الكلام لأنه يعرف قدراتنا جيداً، فلو كان بإمكانه القيام بأي خطوة لما أوكلها إلى الغد.
وفي معرض إجابته على سؤال مضمونه أن البعض يعتقد بأن السعوديين يستغلون ضبط النفس الذي تتحلي به الجمهورية الإسلامية للتدخل في شؤون اليمن والبحرين وسوريا، قال العميد فدوي: إن أعداءنا يرتكبون الكثير من الأخطاء في حساباتهم، الأميركان ارتكبوا أخطاء وحلفائهم الإقليميين أيضا.. الطاغية صدام أيضاً أخطأ في حساباته، لقد كانت حساباته حمقاء إلى درجة أنه كان يقول للمراسلين بأنه سيعقد مؤتمره الصحفي المقبل بعد ثلاثة أيام في طهران.. هذا هو ديدن أعداؤنا يرتكبون الأخطاء دوما.
واضاف: إحدى هذه الأخطاء التي يرتكبها أعداؤنا لاسيما الصغار منهم مثل السعودية، هي في خصوص ضبط النفس من قبل الثورة الإسلامية.. إن الظروف التي يعيشها السعوديون تحول بينهم وبين القيام بحسابات صحيحة ودقيقة، ولكننا أيضاً لن نقف مكتوفي الأيدي ليعاودوا ارتكاب أخطائهم لنرد عليها.. قد تكون نسبة ضبط النفس لدينا تفوق الأخطاء الموجودة في حساباتهم.. فلولا القيود التي يفرضها الأدب والحياء الإسلامي لما توفرت الفرصة أصلاً لهؤلاء الشياطين الصغار ليقوموا بتلك الأعمال.. هنا ينبغي القول إنه ما لم يصل الخبث إلى درجة يجعل ضبط النفس خارج نطاق التكليف الإلهي بل على العكس قد يتمثل تكليفنا في تأديب الذين لا يمتلكون أهلية صيانة منافعهم.( حسب قوله ) .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك