اعتبرت «هيئة علماء اليمن» الميلشيات الموالية لجماعة «الحوثي» والرئيس السابق «على عبد الله صالح» «بغاة ومعتدين»، وحرمت على أي مسلم «مناصرة» هذه الميلشيات بأي حال من الأحوال.
الهيئة، التي يترأسها الداعية الشهير، «عبد المجيد الزنداني»، قالت في بيان لها حصل «الخليج الجديد» على نسخة منه، إن «اليمن يمر بمرحلة عصيبة وأحداث مؤلمة من آخرها المجزرة والجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في مدينة تعز (جنوب غرب) والتي بلغت مئات القتلى والجرحى إضافة إلى الحصار الخانق في الماء والغذاء والدواء الذي تعاني منه المدينة».
ورأت الهيئة أن «تصرفات للحوثيين تتنافى مع مبادئ الإسلام وأخلاقياته وشريعته الغراء التي أمرت بالتراحم والتواد والتناصر في الحق وتحريم الظلم في النفوس والأموال».
وأضافت: «ها هم الحوثيون اليوم وحليفهم الرئيس السابق علي صالح يقفون وراء محاصرة مأرب (شرق صنعاء) والتسبب في قطع الكهرباء والارتفاع الجنوني للمشتقات النفطية والغاز وتحميل الشعب اليمني ما لا يطيق».
ولفت البيان إلى أن «الحوثيون وأنصارهم ومن تحالف معهم تسببوا، أيضا، في الدمار الذي أصاب مدينة عدن وقتل وأخاف سكانها وسبب ما حصل من الدمار والخراب وتهجير وتشريد أهلها، ليأتي الدور اليوم على مدينة تعز قتلا وتدميرا وحصارا خانقا، وقصفا همجيا واستخدام أسلحة الدولة المنهوبة ومعسكراتها في استباحة تلك الحرمات، وكأنه لا بد أن تأخذ كل مدينة آمنة نصيبها من الدمار والقتل والأيتام والأرامل».
ونددت الهيئة بمحاولة الحوثيين «جر المنطقة إلى حروب ومشاكل وفتن لا تحمد عقباها باستفزاز دول الجوار بالمناورات العسكرية العبثية، واستدعاء التدخل الإيراني إلى المنطقة، وإبرام اتفاقيات الدعم الإيراني العسكري واللوجستي للميليشيات الحوثية خارج إطار الحكومة الرسمية، واستقبال سفن الموت الإيرانية إلى اليمن؛ ما قد يسبب في عزل اليمن سياسيا، وانهياره اقتصاديا، وتفكيك قوته العسكرية، وتدمير نسيجه الاجتماعي».
وتجاه هذا كله، اعتبرت الهيئة في بيانها أن «ما تقوم به مليشيا الحوثي ومن ناصرها ومن ساندها من خراب ودمار وهجوم على أبناء اليمن إلى ديارهم ومحافظاتهم في تعز خاصة وفي اليمن عامة بغي وعدوان وخصومة في باطل لا يقره شرع ولا عرف ولا قانون وليس له أي مبرر، كما لا يجوز لأي مسلم مناصرة هذه المليشيات الحوثية وأنصارها وحلفائها أو الوقوف معها بأي حال من الأحوال، لا بالنفس ولا بالمال ولا بالكلمة ولا بالتوقيع ، ومن أعان ظالما على ظلمه فقد برئت منه ذمة الله ورسوله ووقع في سخط الله تعالى ومقته».
ودعت الهيئة «رئيس الدولة (عبد ربه منصور هادي) والحكومة اليمنية (الشرعية) إلى القيام بواجبها في رفع المشقة عن أبناء تعز خاصة، وفك الحصار الظالم عنهم وإغاثة الناس في بقية المناطق وتقديم سائر أنواع الدعم والمعونات، وحماية الناس من البغي والعدوان الذي دهم الناس إلى ديارهم واستباح حرماتهم»، لافتة إلى أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) «حذر من التقصير في ذلك، وعدم الجهد للرعية».
وقتل 5400 شخص على الأقل في القتال في اليمن الذي اندلع عقب انقلاب عسكري نفذه الحوثيون والرئيس السابق صالح منذ مارس/ آذار الماضي؛ حيث سيطروا على أغلب أنحاء اليمن، وطردوا الحكومة الشرعية منها. وتقول الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني في اليمن «خطير».
و«هيئة علماء اليمن»، هي هيئة غير حكومية تضم علماء ومشايخ سنة بارزين، يترأسها «الزنداني»، وتأسست إبان أحداث الثورة الشعبية التي اندلعت مطلع فبراير/ شباط 2011، والتي أطاحت بالرئيس السابق آنذاك، علي عبد الله صالح.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك