تعز المدينة الرازحة تحت سياط الحاجة، التي يعاني أهلها المحاصرون من قبل ميليشيات المتمردين، باتت اليوم في حاجة ماسة لبعض الإمدادات الواهنة، يؤمنها جمع من الحمير المنهكة التي تشق الجبال الوعرة.
أحداث ميدانية متعاقبة سلبت المدينة الهدوء والأمن وجففت منها منابع الموئن وأعدمت المدخرات، وبات أهلها أسرى الجوع وشح الوقود، فدخلت الحمير والجمال هنا في معادلة فرضتها الحاجة للإغاثة التي تمد من أنفاس صمود أهلها، حتى تزول الغمة ويتم دحر ميليشيات الحوثي وصالح التي لا ترأف بحال النساء والأطفال والشيوخ والمرضى.
ففي ظل الحصار الخانق الذي تمارسه ميليشيات الحوثي حول مدينة تعز، لم يجد أهلها منفذا سوى ركوب المغامرة على بعض الحمير والجمال لتوفير ما تيسر من مؤن ، حيث تقوم الحمير بالعمل الذي عجزت عنه المنظمات الدولية وسلطات الشرعية فيما يتعلق بإغاثة أبناء تعز وفك الحصار عنهم .
.
وتسلك الدواب المحملة ببعض المواد الغذائية والإغاثية وشيء من المشتقات البترولية كالديزل، مسالك وطرقا وعرة يصعب أن تجتازها السيارات.
وتستلزم عملية نقل المساعدات الملحة على الحمير فترة زمنية طويلة، تبدأ من فجر اليوم إلى غاية الظهر، بحسب ما أدلى به أحد السكان.
ويضطر آخرون في تعز إلى حمل الأغراض على ظهورهم بمشقة، لعدم كفاية الدواب المتوفرة لنقل المعونات الأساسية، ولتعثرها على الطريق بسبب الحمولة الزائدة.
فهذا الحصار الحوثي لم ينل من أهل تلك الديار فقط بل جار حتى على هذه الدواب التي خارت قوى بعضها وهي تجتهد في نقل ما تيسر من مؤمن عبر هذه الطرق الوعرة والطويلة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك