منافع العسل لا تعد ولا تحصى، فهو إكسير الصحة في الشتاء، ومن أنفع الأغذية وأكثرها فائدة لجسم الإنسان.
وضع ابن زهر رسالة يستدل فيها على فضل العسل على السكر، مبينا موافقة العسل لطبيعة الإنسان، فمن حسناته أنه غير سامّ ومعقم وقاتل للجراثيم ومغذ. وقد سئل فيلسوف عما يزيد العمر فقال: من أدام أكل العسل ودهن جسمه زاد الله في عمره".
وفوائد العسل كثيرة لأحوال مرضية مختلفة. وقد عني الطب بهذا السائل العجيب الذي يفرزه النحل، فوجد أنه مهدئ للأعصاب وقاتل للميكروبات، وضد السعال والأرق والتهاب الشعب الهوائية والمغص أو تقلص العضلات.
العسل لعلاج الزكام ونزلات البرد
يوصف العسل كعلاج فعال للزكام ونزلات البرد وذلك بعد مزجه باللبن الدافئ أو عصير الليمون أو عصير الفجل. ولإيقاف السعال منزليا يمزج فنجان عسل مزجا شديدا لمدة نصف ساعة مع ملعقة صغيرة من الزنجبيل وعصير ليمونة واحدة، ويفيد تناول العسل بمفرده قبل الإفطار في حالات السعال الخفيفة.
وفي حالات الشعور بثقل الصدر والسعال وخشونة الصوت، يفيد منقوع البصل مع العسل، إذ ينقع البصل المهروس في الخل في وعاء زجاجي ثم يصفى بخرقة صوفية ويخلط بكمية مساوية من العسل. ولعلاج السعال الديكي ينصح بملعقة صغيرة من عصير البصل المغلي مع العسل ويؤخذ عدة مرات في اليوم.
العسل لجمال البشرة وشدها طبيعياً
ولا تتوقف منافع هذا الشراب العجيب عند هذا الحد، بل إن العسل يصنف من مصادر الجمال منذ قديم الزمان، حيث يعمل كقناع للوجه من العسل واللبن، لقدرته على تغذية الجلد ومنحه بياضا ونعومة ووقايته من الميكروبات. وفي المغرب تعمل السيدات أقنعة من العسل المخلوط بصفار البيض وزيت اللوز لتنعيم البشرة وشد الجلد المرتخي.
وينصح خبراء التجميل باستعمال الأقنعة من العسل وحده أو ممزوجا بمواد أخرى مثل زلال البيض والقشدة الحامضية، ولتشقق الشفاه وتشقق الجلد يستعمل دهان العسل موضعيا عند النوم يومياً، وفي إنجلترا يمزج العسل مع زيت الزيتون لتدليك الشعر به مرة كل شهر لكي يحتفظ بلونه ولمعانه.
العسل للتعقيم وتضميد الجراح
كان قدماء المصريين واليونانيين يستعملون العسل في تحنيط موتاهم، وقد استعمله الإغريق والرومان في حفظ اللحوم، لكي تبقى طويلا محتفظة بطعمها الطبيعي، واستخدمه المصريون لتغطية الجروح بقماش قطني مغموس بالعسل وبعض المواد العطرية لمدة أربعة أيام، وقد جربها الجراح البريطاني دكتور ميخائيل بولمان في مستشفى نورفولك نورويتش بإنجلترا بعد عملية استئصال ثدي بسبب تسرطنه، حيث تشكل جرح عميق ومتقرح، فتحسن الجرح بسرعة فائقة بعد استعمال العسل. وتمكن كثير من الجراحين من أن يحصلوا على نتائج ممتازة في علاج الجروح المتقيحة وبطيئة الالتئام، باستعمال مخلوط من العسل وزيت كبد الحوت.
العسل لالتئام الحروق ومنع تبول الأطفال
يدخل العسل في صناعة المشروبات المنشطة والمقوية والمنعشة وفاتحة الشهية غير الكحولية، وكذلك لعلاج أمراض العيون والتهاب القرنية، وثبتت فاعليته في التئام الحروق والتسلخات الجلدية، كما يعمل على تقوية القلب ويرفع الضغط المنخفض ويوقف النزيف، وملعقة صغيرة قبل النوم تساعد على التخلص من الأرق.
وهو للأطفال غداء ودواء يمنع تبولهم في الفراش عن طريق ملعقة صغيرة قبل النوم، كما يساعدهم على زيادة الوزن وعدد الكريات الحمراء، ولوحظ أن إضافة العسل إلى غذاء الأطفال المرضى يسرع بشفائهم ويزيد أوزانهم.
لا تحتفظوا بالعسل أكثر من سنة
يحتوي العسل على الأنزيمات النشيطة وبعض المكونات سريعة التأثر والتلف بالتسخين، وتزداد سرعة تحللها كلما زادت مدة التعرض للحرارة. ولهذا فإنه يجب تخزين العسل لمدة 4 سنوات على درجة 10 مئوية ولكن يستحسن ألا يخزن لمدة تزيد عن سنة واحدة على درجة 20 مئوية. ويجب عدم تعريضه لدرجة حرارة 40 مئوية أو أكثر، لمدة تزيد عن شهر واحد حتى لا يفقد ما به من الأنزيمات والمواد الفعالة الأخرى.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك