في سياق مشاركة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في الحملة الانتخابية لزوجته المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، وخلال كلمة له ألقاها في ولاية نيوهامبشر، تطرق بيل كلينتون إلى حالة الخوف التي تعتري الغرب منذ وقوع هجمات باريس وسان بيرناردينو في كاليفورنيا.
وشدد على أن المسلمين لا يمثلهم القتلة من مرتكبي مثل هذه الجرائم، وإنما يمثلهم أشخاص آخرون يقومون بأعمال بطولية ضد القتلة والمجرمين بصمت.
واستشهد كلينتون بحادثة وقعت في نيويورك بعد أيام معدودة من مذبحة سان بيرناردينو بطلها مهاجر يمني يدعى أحمد حسين، تصدى لمسلحين اثنين حاولا السطو على متجر يعمل به، ولم يترددا في إطلاق النار عليه، بمجرد أن حاول الإمساك بفوهة المسدس المصوب إليه لإزاحة الفوهة بعيدا عن جسده.
وطبقا لرواية كلينتون، صرخ العامل اليمني البسيط في المتجر في وجه المهاجمين قائلاً "إن المال الذي تطلبانه ليس ملكا لكما ولا ملكا لي، بل أنا مؤتمن عليه ولن أفرط في حق المالك الغائب".
وفي الوقت الذي كان المهاجر اليمني يحاول انتزاع المسدس من المهاجم، انطلقت عدة رصاصات لكنها اخطأته فنجا من الموت بأعجوبة فيما، لاذ المجرمان بالفرار.
وأوضح كلينتون أنه قرأ تفاصيل الواقعة في "نيويورك ديلي نيوز"، وأن الصحيفة تحدثت عن تدين الرجل، وأنه بعد الحادثة عاد إلى بيته ليصلي شاكراً الله على حمايته، طالبا منه أن يسهل له معاملة دخول زوجته وأولاده للحاق به في أرض المهجر.
وعند العودة إلى أعداد الصحيفة التي صدرت عقب مذبحة كاليفورنيا، تبين بالفعل أن المهاجر اليمني الذي لم يتذكر كلينتون اسمه، يدعى أحمد حسين ويبلغ من العمر 58 عاما، ونشرت نيويورك ديلي نيوز صورة له، موضحة أنه يقيم في منطقة برونكس في نيويورك منذ عام 2002.
وقارن كلينتون بين تطرف قاتل الـ14 أميركيا في مدينة سان بيرناردينو، وتدين المهاجر اليمني الشجاع، قائلا إن الأخير هو الأكثر تمثيلا للمجتمع المسلم، وأما الأول فلا يمثل المسلمين. ورغم أهمية مثل هذه الشهادة الصادرة عن رئيس أميركي سابق وشخص له باع في السياسة الأميركية، إلا أنه من غير المعروف ما هي الفائدة التي يمكن أن تعود بها مثل هذه الشهادة على المرشحة هيلاري كلينتون بالنظر إلى أن المسلمين في الولايات المتحدة لا يشكلون ثقلا انتخابيا يمكن أن يعتد به في انتخابات الرئاسة، إن لم يتسبب إنصافهم في خسران شرائح اجتماعية أخرى أكثر تأثيرا ممن لا يروق لهم مثل هذا الإنصاف.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك