في معركتها الدبلوماسية الحالية ضد طهران وسعت الرياض دائرة المنتقدين لدور إيران في المنطقة وحشدت لتأييد عربي على مستوى العالمين العربي والإسلامي بالتوازي مع خطاب تجاوز الانتقاد.
وكانت إحدى ثمار هذا الحشد إعلان قائد الجيش الباكستاني اليوم الأحد ، أن أي تهديد لأراضي السعودية سيثير ردود فعل قوية من قبل إسلام آباد.
هذا الحديث الصارم، كما يبدو، جاء تتويجا لزيارة ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع محمد بن سلمان إلى باكستان اليوم الأحد .
التصعيد بين القوتين الجيوسياسيتين في المنطقة أثار قلق المجتمع الدول وبلدان المنطقة، وأصبح هاجس الحرب يخيم على الوضع.
في هذه الأثناء اختتم الأحد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية بمشاركة وزراء الخارجية العرب، دانت الجامعة في ختامه على لسان أمينها العام نبيل العربي حرق سفارة وقنصلية السعودية في إيران.
وأشار العربي إلى أن الاجتماع في القاهرة يهدف إلى تأكيد التضامن العربي التام مع السعودية في أزمتها مع إيران، محملا الأخيرة مسؤولية خرق الاتفاقيات الدولية.
وأكد الأمين العام للجامعة أن المنطقة لا تحتمل أي "فتنة طائفية" تحاول إيران بثها، حاثا إياها على تحسين علاقاتها مع الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها وانتهاك سيادتها.
وسبق أن أعلن في ختام اجتماع للتعاون الخليجي أن للمجلس رؤية مشتركة حيال ما أسماه "الاعتداءات الإيرانية".
ورغم الخلافات الخليجية الداخلية، إلا أن الأزمة مع إيران وحدت الصف.. ويرى مراقبون أن الموقف الموحد لدول الخليج وحشدها للتأييد العربي والإسلامي الواسع، أجبر إيران على التراجع في تصريحاتها ضد الرياض، رغم التصريحات في بادئ الأمر.
الوضع على الجانب الإيراني.. من التهديد والوعيد إلى التهدئة
بدت التصريحات الإيرانية للمراقبين في بداية الأزمة حادة وتحمل طابع التهديد، إذ حذرت طهران من دفع الرياض ثمنا باهضا لما ارتكبته، فيما هاجم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي ساسة السعودية وتوعدهم "بانتقام إلهي".
لكن حدة هذه التصريحات تحولت إلى دعوات للتهدئة، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجمعة أن إيران ترغب في التهدئة مع الرياض، مشيرا إلى أن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين.
وبعث ظريف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طلب منه إيصالها إلى كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة قال فيها: "ليس لدينا أي رغبة في تصعيد
تصريحات الوزير الإيراني، تدل على عدم رغبة الجمهورية الإسلامية في سياسة التصعيد والتفرغ للأهم، لا سيما أن طهران تمر على طريق وعر بعض الشيء..
فتطبيق الاتفاق النووي الذي تم إبرامه مع الدول الكبرى وتسوية الأزمة السورية، والأزمة اليمنية وعملية رفع العقوبات الاقتصادية عنها، تحتاج إلى التريث والتهدئة.
لكن السؤال الأهم، هل ستكون الأزمة السورية واليمنية رهينة سياسة شد الحبل بين الرياض وطهران؟
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك