وجهت دول في مجلس الأمن صفعة لروسيا برفض القرار الذي طرحته بشأن سوريه ، حيث لم يتوصل مجلس الأمن الدولي إلى اتفاق حول مشروع القرار الروسي الذي يطالب بحماية السيادة السورية.
وصرح ممثل فنزويلا الذي يرأس مجلس الأمن رفائيل راميريس اليوم السبت أن أعضاء المجلس علقوا الجلسة حتى الاثنين المقبل. قائلا: "كل بلد تقدم بموقفه، ولدينا وقت حتى الاثنين لمعرفة ردود الأفعال على المشروع.. ناقشناه مطولا دون التوصل إلى اتفاق".
ويفيد دبلوماسيون بأن المشروع واجه معارضة 6 بلدان هي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وأوكرانيا ونيوزيلاندا وإسبانيا، وأعلن ممثلا الولايات المتحدة وفرنسا قبل الجلسة أن لا مستقبل للوثيقة الروسية.
ويطالب مشروع القرار الروسي جميع الدول بوقف قصف سوريا عبر الحدود وباحترام السيادة السورية و"التراجع عن محاولات وخطط " التوغل العسكري البري الأجنبي في الأراضي السورية.
ويعتبر المشروع ردا على أعمال تركيا التي تقصف في الآونة الأخيرة مواقع أكراد سوريا.
وكانت صحيفة "فاينشال تايمز" كتبت أن أنقرة تعد لاجتياح سوريا من الشمال، والرياض من الجنوب، بينما تحاول واشنطن كبح جماح الدولتين، ويسيطر على حلف الناتو القلق من إمكانية دخول القوات التركية إلى سوريا حيث تعمل قوات روسية.
أعلن فلاديمير سافرونكوف نائب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة عن استعداد روسيا لإجراء مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار الخاص بسوريا.
وقال سافرونكوف: "أبلغت زملائي أن روسيا مستعدة للمشاورات بشأن المشروع ونحن نرحب بأي مقترحات"، لكنه أشار إلى عدم صدور أي مقترحات حتى الآن.
وعبر عن أمله بإقرار الوثيقة في القريب العاجل، منوها بأن كل ما جاء فيها سبق وأعلن وتكرر من قبل كل أعضاء مجلس الأمن طوال فترة الأزمة السورية.
وأضاف سافرونكوف: "يصعب علي تصور أن يستطيعوا رفض كل هذه المبادئ في المشروع الروسي لأسباب سياسية".
الموقف الأوروبي
وفي بروكسل، جاء في بيان مشترك صدر عقب اجتماع القمة الأوروبية أن "المجلس الأوروبي يدعو النظام السوري وحلفاءه إلى التوقف فورا عن مهاجمة جماعات المعارضة غير الإرهابية، وهو ما يهدد احتمالات السلام ويفيد داعش ويحرك أزمة اللاجئين".
وقال البيان إنه لا بد من وقف القتال فورا، وأن يشمل ذلك أي طرف يشارك حاليا في عمليات عسكرية أو شبه عسكرية لم تصنفه الأمم المتحدة على أنه جماعة إرهابية.
كما أدان زعماء الاتحاد الأوروبي في البيان قصف البلدات السورية، ودعوا إلى وقف قصف المناطق المدنية القريبة من حلب والحدود السورية مع تركيا.