الجمهوريون يؤلبون أنصارهم على الملياردير ترامب

 

وقع أكثر من 70 شخصا من ممثلي الحزب الجمهوري الأمريكي  رسالة مفتوحة ضد دونالد ترامب الذي يخوض سباقا إلى كرسي الرئاسية الأمريكية.

 

وقال الموقعون على الوثيقة إن مبادرات ترامب قد تقوض أمن الولايات المتحدة في حال انتخابه رئيسا للدولة، فتصريحاته تسمح بالاستنتاج بأنه قد يستخدم صلاحياته كرئيس للدولة من أجل القيام بأعمال ستجعل الولايات المتحدة دولة أقل أمانا وسيضعف موقعها في العالم.

 

وانتقد الجمهوريون وجهات نظر ترامب حول مسائل الهجرة، بما في ذلك عزمه بناء جدار عازل على حدود المكسيك، وكذلك لجهته المعادية للمسلمين " التي تقوض الكفاح ضد الإسلاميين" وقد تدفع الشركاء المسلمين إلى الابتعاد عن الولايات المتحدة.

 

ووصفت الرسالة الجماعية، ترامب بأنه لا يصلح بتاتا لشغل منصب رئيس البلاد. وشدد موقعو العريضة على أنهم سيبذلون كل الجهود من أجل منع الملياردير من الوصول إلى البيت الأبيض.

 

ومن بين الذين وقعو على الرسالة، الرئيس السابق للبنك الدولي ونائب وزير الخارجية السابق روبرت زوليك، والوزير السابق للأمن القومي مايكل شيرتوف، وكذلك دوف زاخيم، الذي عمل نائبا لرئيس البنتاغون خلال فترة رئاسة جورج  بوش الابن.

 

وانضم إلى حملة انتقاد ترامب، ميت روني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس الذي خاض الانتخابات الرئاسية في العام 2012 عن الحزب الجمهوري. ودعا روني، في كلمة ألقاها في أحد المعاهد الأمريكية مؤخرا، الناخبين إلى عدم اختيار ترامب كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عن الجمهوريين. ووصف المذكور، ترامب " بالمحتال والنصاب" وأشار إلى أن انتخابه سيصيب الولايات المتحدة بالكساد الاقتصادي ولن يكون في مصلحة العمال الأمريكيين.

 

وقال روني إن ترامب عديم الذكاء في السياسة الخارجية وتصريحاته في هذا المجال تثير قلق الحلفاء وترفع معنويات الخصوم. وكمثال على كل ذلك، أشار روني إلى أن ترامب أعرب عن إعجابه بالرئيس فلاديمير بوتين ووجه الانتقاد للرئيس الأسبق جورج بوش.

 

ويجدر القول إن هذا التأليب من قبل الجمهوريين على ترامب أثار استهجان وسائل الإعلام المحلية. فقالت وكالة " ا ب" إن هجوم روني ضد ترامب يدل على أنه انضم إلى جوقة زعماء الحزب القلقين الذين يحاولون بأي وسيلة منع ترشيحه عن الحزب.

 

من جانب آخر، قالت قناة CNN إن كلمة روني ربما تكون المحاولة اليائسة الأخيرة لمنع ترشيح ترامب. وذكرت القناة أن حملة روني الرئاسية كانت من أفشل الحملات في تاريخ الانتخابات الرئاسية الامريكية.