أعلن المتحدث باسم الرباعية الراعية للحوار الوطني بتونس، فاضل محفوظ، عن تأجيل الحوار الوطني الذي كان سيستأنف اليوم إلى يوم الاثنين المقبل الموافق 23 ديسمبر الجاري.
وقال محفوظ إن التأجيل جاء من أجل مواصلة الحوار مع الأحزاب السياسية التي كانت مشاركة وأعلنت انسحابها أو تجميد مشاركتها فيه لمراجعة مواقفها.
وهذه ثاني مرة يتم فيها تأجيل استئناف المفاوضات الذي كان مقرراً في الأصل الأربعاء الماضي.
وكان من من المقرر أن تُستأنف، مساء الجمعة، جلسات الحوار الوطني التونسي بغية التوصل إلى تشكيل حكومة محايدة وتحديد موعد استقالة حكومة النهضة وموعد إعلان الحكومة المقبلة.
وتأتي جلسة الحوار وسط انقسام بين الأحزاب السياسية المعارضة، فبينما رفض الحزب الجمهوري المشاركة في الحوار قرر نداء تونس المشاركة فيه.
وقرر نداء تونس أحد أكبر أحزاب المعارضة في اجتماع لقيادته بضاحية قمرت المشاركة في الحوار، وسط حالة انقسام في الحزب من الحوار مع حركة النهضة، كما أوضحه لزهر العكرمي الناطق باسم نداء تونس لقناة "العربية".
وأعلن الحزب الجمهوري انسحابه نهائيا من الحوار فيما اكتفت الجبهة الشعبية بتعليق مشاركتها مع مراقبته عن كثب.
وستحدد القوى الثلاثة الرئيسية في المعارضة موقفها من الحكومة المقبلة بحسب التزامها ببنود خارطة الطريق التي وقعت عليها سبتمبر الماضي مع حركة النهضة .
ومن المتوقع أن يعلن مع استئناف الحوار موعد استقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة وأن تبدأ رسميا المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة بتكليف الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي مهدي جمعة برئاسة الوزراء بعد ترشيحه من طرف 9 أحزاب لتولي المنصب.