كشف الأديب السعودي يحيى الثوباني، تفاصيل لقائه بالأسير المحرر العريف أحمد حسن عسيري؛ حيث روى له "عسيري" حياته بالأسر، وتعامل الحوثيين معه على مدار شهرين، قبل أن تنجح الحكومة السعودية في إطلاق سراحه ومعه ٩ سعوديين آخرين، مؤكداً وقفة وزارة الدفاع والطيران مع ذوي العريف "عسيري" وتلقيهم دعماً مادياً ومعنوياً من الوزارة وتواصلهم المستمر، عارجاً على الرحلة التي بدأت بمغارة وقرعة قتل وهجاء صحابة وحمل الأطفال للسلاح، وصولاً لترويجهم أنه قريب المتحدث الرسمي لقوات التحالف، وما تبعه من تضليل في لعبة مكشوفة للعيان!
وقال "الثوباني" في حديث خاص لـ"سبق": "جمعني حوار عابر مع قريبي الأسير أحمد، الأربعاء الماضي، وسط احتفال من ذويه بإطلاق سراحه، وسألته عما وجده من تعامل لدى الحوثيين، وشرح ذلك لي في حوار سريع بمنزلهم في مركز قنا بمحايل عسير بمنطقة عسير".
وأضاف: "كان قريبي قد أُسِر لدى الحوثي بعد أن حاول إنقاذ زميله المصاب فقبض عليه، ومكث شهرين في الأسر، ولكن نجحت السلطات السعودية بالإفراج عنه في تبادل أسرى مع جماعة الحوثي".
وأضاف: "عندما أسروه في بادئ الأمر ذهبوا به إلى مغارة هو ومعه ٤ من الأسرى السعوديين، ومكثوا بالمغارة ثلاثة أيام، ثم توجهوا به للأسر في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي قبل تحريرها، ووجدوا هناك ٥ أسرى".
وأشار: "عندما اعتقلوه ظنوا أنه قريب متحدث قوات التحالف العميد أحمد حسن عسيري، وتباشرت قنوات بأسره وتم تناقله بشغف كبير"، مشيراً إلى أن الحوثيين بسيطو تعليم، فهم من الجهل والعمى روّجوا أن الدولة تحاول أن تفدي هذا الرجل بكذا واعتبروه إنجازاً لهم".
وعن معتقداتهم وهجائهم للصحابة أمام الأسير قال "ثوباني": "نعم هذا معروف في عقيدتهم، وقد تطاولوا على صحابتنا أمامه، وما فهمته منه أنه ضُحك عليهم وألبسوهم عقيدة أخرى، ويروي لي أنه شاهد أطفالاً بعضهم السلاح أطول منه".
وبسؤاله كيف كان يقضي يومه قال: "روى لي عسيري أنه عندما قُبض عليه تذكر دعاء نبي الله يونس وهو حسبنا الله ونعم الوكيل، وأكثر كلمة كان يرددها الحمد لله رب العالمين، وكانوا في كل يوم يحاولون ترهيبهم ويقولون "من تتوقعون تسقط عليه القرعة اليوم فيُقتل"، وكان يرد عليهم: هي روح واحدة فخُذوها".
وأكد: "قبل خروجي تلك الليلة من مجلسهم حدثني والد عسيري عن تلقيهم دعماً مادياً من وزارة الدفاع والطيران ومعنوياً بما يطمئنهم أنهم سيفتدونه ولم يقصروا معهم بالمتابعة والاهتمام حتى أطلق سراحه".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك