في أول رد رسمي للحوثيين على إنطلاق الحملة العسكرية للجيش مسنودين بالتحالف ، أظهر الحوثيين استياءهم من تلك الحملة ، وقالوا إن تلك الحملة إستهدفت المنشآت الحكومية والموانئ.
جاء ذلك في خبر نشرته وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيين ، وكما تابع " اليوم برس " ، والذي كشف في محتواه عن عدم رضا الحوثيين وصالح عن تلك العملية العسكرية ضد القاعدة في حضرموت ، حيث تم وصف تلك العملية العسكرية بالذريعة لمحاربة الإرهاب .
كما تطرق الخبر الذي تم نشره أن تلك العملية العسكرية لما وصفوه بتحالف العدوان شهدت نزوحاً جماعياً للأهالي ودمرت البنية التحتية لمدينة الشحر والمكلا ، كما تطرق الخبر إلى أن ذلك ضمن مخطط أمريكي بريطاني للسيطرة على المحافظات الجنوبية تحت ذريعة الإرهاب ، بالإضافة إلى ما وصفوها بالأطماع السعودية .
كما تطرق الخبر إلى أن ما أسماه بتحالف العدوان يضلل الرأي العام اليمني في مكافحة الإرهاب .
الغريب في موقف الحوثيين أنهم في كل مره يتحدثون عن دعم الشرعية والتحالف لتنظيم القاعدة ويتحدثون عن ترك المحافظات الجنوبية بيد القاعدة ، فعندما بدأت الحملة العسكرية ضد القاعدة في أبين وحضرموت بدأ الحوثيين بالإعتراض ، حديثهم عن تدمير البنية التحتية !
ولم يظهر الحوثيين السبب الحقيقي وراء إستياءهم من تلك الحملة العسكرية على تجمعات القاعدة في حضرموت ، إلا أن مراقبون قالوا ، وكما تابع " اليوم برس " أن هنالك أسباب عديدة وراء صدمة الحوثيين بماحدث في حضرموت وهي كما يلي :
1- الحوثيين يريدون تقديم أنفسهم دوماً للأمريكان والغرب أنهم الوحيدين القادرين على مكافحة الإرهاب ومواجهة القاعدة .
2- الحوثيون وقوات صالح كانوا يتعاملون مع الكثير من المهربين وتجار السلاح عبر ميناء الضبة في الشحر .
3- التحالف ومن خلال هذه الحملة العسكرية على حضرموت خلط الأوراق على الحوثيين وقوات صالح وموضوع القاعدة والإرهاب أصبح عذر غير مقبول لدى الحوثيين وقوات صالح .
هذا وكانت قد أعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، انطلاق عملية عسكرية مشتركة ضد تنظيم القاعدة في اليمن، يشارك فيها الجيش اليمني، وعناصر من القوات الخاصة السعودية والإماراتية.
وقالت قيادة التحالف في بيان لها أمس: "إن العملية أسفرت في ساعاتها الأولى عن قتل ما يزيد على (800) من عناصر تنظيم القاعدة، وعدد من قياداتهم، وفرار البقية منهم".
وجاء في البيان "أن ذلك يأتي في إطار الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية في اليمن، ودعم الحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها وسيطرتها على المدن اليمنية التي سقطت تحت سيطرة تنظيم القاعدة، وأهمها مدينة المكلا التي تعتبر معقل التنظيم؛ حيث تهدف العمليات لتطهيرها ومساعدة الشرعية في بسط نفوذها عليها وعلى باقي المدن اليمنية".
وأضافت قيادة التحالف: "هذه العملية ستتيح تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية في تلك المدن، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، وتؤكد الدول المشاركة في هذه العملية استمرارها في ملاحقة التنظيمات الإرهابية في جميع المدن اليمنية، وهزيمتها وحرمانها من الملاذ الآمن حتى إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة".
