شنت صحيفة السياسة الكويتية هجوماً لاذعاً في إفتتاحيتها على الحوثيين وصالح ، وبقلم رئيس تحريرها أحمد الجار الله .
وقالت الصحيفة ، وكما تابع " اليوم برس " في إفتتاحيتها بعنوان " ولد الشيخ… السيف أصدق إنباء من الكتب" في إشارة إلى أن المفاوضات لا تنفع مع الحوثيين وصالح، كما دعت إلى وقف الحوار واستخدام لغة القوه .
وفيما يلي نص إفتتاحية السياسة الكويتية وكما يلي :
ليس كافيا أن تعلق الحكومة اليمنية مشاركتها في المفاوضات بعد اقدام جماعة الحوثي – صالح على اقتحام معسكر العمالقة، فهذا الموقف ليس بحجم الحدث، بل الدواء المناسب هو الانسحاب من المفاوضات، لأن ما حدث اثبت بالدليل القاطع أن الاداة الايرانية تفاوض من اجل التفاوض والاستعراض الإعلامي وتنقلب على نفسها بين ساعة واخرى، اذ كيف لمن يدعي السعي الى الحل ويقدم تصوره في هذا الشأن ليلاً أن يخرق ما اتفق عليه ويقتحم المعسكرات فجراً إلا إذا كان قراره ليس بيده فلا يلتزم بما يقوله؟
بعد هذا التطور الخطير بات على المجتمع الدولي ان ينظر الى الامر بتجرد، ويسمي الاشياء بمسمياتها الحقيقية، فالحوثيون الذين اعطيت لهم الفرصة كي يكونوا شركاء في الحل ليسوا اكثر من عصابة مأجورة لنظام طهران الذي لا يريد لهذه المنطقة الهدوء والاستقرار، ويمنع اي حل، اكان في العراق أو سورية، واليمن حيث حاول عبر دفعه العصابة الاجرامية الى اقتحام معسكر العمالقة المحايد التغطية على ما يجري في سورية، وتحويل الانظار عن فوضى تسبب بها في العراق. طوال الأشهر الماضية كان الحوثيون ينكثون وعودهم للمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ، ولهذا نسأل لماذا لم يدرك أنهم اداة، قبل أن يتجه الى بذل جهوده من أجل تحقيق هدنة والبدء في مفاوضات انقبلوا عليها حتى قبل ان تبدأ، فهل يمكن الرهان على امكانية انخراط هؤلاء في عملية سلام تنهي المأساة، أم أن هذا دليل اضافي كي يعمل المجتمع الدولي على وضع الاطر التنفيذية للقرار 2216، ليخرج 26 مليون نسمة من نفق القتل والدمار الذي ادخلهم إليه الحوثيون؟ بعد التطور الخطير الذي حصل لا يمكن الاستمرار في التعاطي مع جماعة الحوثي وصالح بلغة الحوار، فهذه الجماعة لا تفهم الا لغة القوة وتجارب السنوات الماضية كانت الدليل على ذلك، فهي خرجت على كل اسس الحوار، وضربت بالمبادرة الخليجية عرض الحائط، وادخلت اليمن في دوامة فتنة لم يسبق ان شهد مثلها في تاريخه، وكله كان تنفيذا لأوامر ايرانية. صفر الوجوه هؤلاء تجب محاورتهم باللغة التي يفهمونها وهي لغة السيف، الذي في حده الحد بين الجد واللعب، فاذا كانوا استمرأوا لعبة الدم التي بدأوها منذ نحو سنتين تمهيدا لادخال نظام الملالي الى الجزيرة العربية، فإن التحالف العربي والحكومة والمقاومة مؤتمنون على دماء اليمنيين، وسعوا بكل السبل إلى حقنها، بل افسحوا في المجال الى هذه الجماعة ان تشارك في الحوار على أمل ان ترعوي حتى بعد تكبدها الهزيمة، لكنها لم تستوعب الحكمة من ذلك، فاستمرت بخرق وقف اطلاق النار.
لا نغالي اذا قلنا ان الانقلابيين ليسوا أهلا للحوار والمفاوضات، إذ أنهم ما ان قدموا تصورهم للحل والتهدئة حتى فعلوا ما فعلوا بعده بساعات فكأنهم على حد قول أبي تمام «صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ تخرُّصاً وأحاديثاً ملفَّقة»، لذلك فلا علاج ممكن لمرض العبث الدموي الحوثي الا السيف لأنه اصدق إنباء من الكتب. أليس كذلك يا سعادة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ؟
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك