قال رئيس الوزراء التركي، رئيس حزب "العدالة والتنمية"، أحمد داود أوغلو، "نحن نودع المناصب لكننا لا نتخلى عن عهودنا ومبادئنا وقضيتنا، ولا نسعى وراء أجندات مؤقتة وإنما فضائل دائمة".
جاء ذلك، في كلمة وداعية، ألقاها رئيس الوزراء، أمام المؤتمر العام الثاني للحزب الحاكم، اليوم الأحد، بالعاصمة أنقرة، لاختيار رئيس جديد له، بعد إعلان داود أوغلو، عدم نيته الترشح ثانية للمنصب.
وأكد أن حكومته "ظلّت وفيّة لوعودها منذ استلامها المهام، في نوفمبر/تشرين ثان 2015، وحملت الأمانة على أكتافها بكل فخر، وحافظت بعناية تامة على وحدة حزب العدالة والتنمية (الحاكم) بجميع أركانه".
وأشار داود أوغلو أن حزبه نجح بإدارة المرحلة ما بين الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد في 7 يونيو/ حزيران 2015، وحتى إجراء الانتخابات المبكرة، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته، كأول حكومة تصريف أعمال في تركيا، مبينًا أنهم لم يعطوا أية فرصة للأطراف التي سعت إلى خلق الأزمات والإخلال بالاستقرار في البلاد، بحسب قوله.
وتابع في ذات السياق "نحن أوفينا بكل وعودنا التي قطعناها على أنفسنا، أمام شعبنا قبل الانتخابات، وقمنا بمواصلة كافة الاستثمارات والمشاريع الكبيرة التي بدأ بها رئيسنا مؤسس الحزب، رجب طيب أردوغان، دون أي تأخير، وأنهينا جزءًا كبيرًا منها لخدمتكم".
ولفت أن حكومته واجهت أكبر خطر للإرهاب في تاريخ البلاد، وقدّمت مكافحة فعّالة وناجحة ضد المنظمات الإرهابية وعلى رأسها "بي كا كا"، و"داعش"، التي استهدفت الناس وأراقت دمائهم".
وشدّد على أن "العدالة والتنمية لم يكن يومًا حزب فصيل أو زمرة معيّنة، ولن يكون كذلك إطلاقًا، بل كان دائمًا حزبًا للشعب بكافة أطيافه، وحزب تركيا بكاملها، وسيواصل طريقه على هذا النحو، إلى ما لا نهاية".
وأضاف داود أوغلو "الحقيقة الوحيدة وراء قراري بتسليم المهام، وعقد المؤتمر العام للحزب بعد 6 أشهر من حصولنا على 49.5% من الأصوات (في الانتخابات المبكرة)، ودعم 24 مليون ناخب، هي القيمة والأهمية التي أوليها لوحدة حزبنا وتكاتفه، وقلقي من لحاق الضرر بحركة العدالة والتنمية".
وبدأ "العدالة والتنمية"، مؤتمره الاستثنائي الثاني، في وقت سابق اليوم، بعد اكتمال نصاب عدد الحاضرين من أعضاء الحزب وممثليه، بحسب القانون الداخلي للحزب، من أجل اختيار رئيس جديد.
ويعقد المؤتمر في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث يتولى خمسة آلاف و800 شرطي تركي عملية حفظ الأمن في محيط الصالة الرياضية التي تستضيف الفاعلية.
وكان داود أوغلو، قد أعلن، في تصريحٍ صحفي، مطلع أيار/مايو الجاري، عدم نيته الترشح لرئاسة الحزب ثانية، ما ترتب عليه عقد المؤتمر الاسثنائي الثاني لـ"العدالة والتنمية" اليوم.
وطيلة مسيرة "العدالة والتنمية" التي استمرت 14 عامًا منذ تأسيسه نهاية عام 2002، عقد الحزب 5 مؤتمرات عامة، وآخر استثنائي.
وكان المتحدث باسم الحزب الحاكم، عمر جليك، قد أعلن الخميس الماضي، ترشيح وزير المواصلات والاتصالات والملاحة البحرية، بن علي يلدريم، لرئاسة الحزب، مرشحًا وحيدًا، بموجب اجتماع عقدته اللجنة المركزية بـ"العدالة والتنمية"، ما يعني انتخابه رسميًا رئيسًا، خلفًا لداود أوغلو، في مؤتمر اليوم.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك