أكد التقرير الثامن والأخير لتحالف رصد لمراقبة الحوار الوطني أن نسبة التواجد داخل قاعة المؤتمر في المرحلة الأخيرة لم تتعد 60% من المشاركين كمتوسط للجلسات المنعقدة.
وقال: التحالف إنه رصد انخفاضا في نسبة التواجد في القاعة إلى 50% كمتوسط للجلسات بعد الاستراحة، كما لاحظ انخفاضا في مستوى الانضباط والهدوء والالتزام داخل القاعة وهناك ضجيج من المشاركين.
وأشار إلى أن التقرير لاحظ نشاط القنوات الإعلامية في الجلسة العامة الثالثة والختامية خارج القاعة من خلال المقابلات المتعددة مع بعض أعضاء الحوار، وتم بث الجلسات عبر الهواء مباشرة وعرض إعادة لها في أكثر من قناتين في الفترة المسائية.
يذكر أن التقرير رصد مرحلة الحوار الوطني خلال الفترة من 1 ديسمبر 2013م - 25 يناير 2014م.
واعتبر التقرير أن التوقيع على وثيقة القضية الجنوبية من قبل ممثلي جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار وبعدها إقرار الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل (وثيقة الحوار الوطني) بعد التصويت عليها وعلى البيان الختامي من النجاحات التي حققها المؤتمر في الجلسة الأخيرة.
وتحدث التقرير عن محاولات لإفشال مؤتمر الحوار في هذه المرحلة الحرجة للخروج دون مخرجات؛ ولكن بفضل التفاعل القوي من قبل رئاسة المؤتمر في هذه المرحلة تم الوصول بالمؤتمر والجلسة العامة الختامية إلى المخرجات وإنقاذ مؤتمر الحوار من الخروج عن مساره وتمييعه فضلاً عن تدخل رئيس المؤتمر يوم الختام بسبب مقتل الدكتور أحمد شرف الدين.
ورصد التقرير انتهكات للوائح الداخلية لمؤتمر الحوار الوطني منها حضور أشخاص كبديل عن أعضاء في مؤتمر الحوار، حيث أن المستبدلين لم تصدر بهم أية قرارات ولا توجد أية نصوص في اللائحة الداخلية تجيز أن يحضر أحد الأعضاء كبديل عن آخر في حالة غيابه.
وأشار مصطفى نصر الناطق الرسمي بإسم التحالف بأن الموقع الإلكتروني التابع للأمانة العامة قد بدء في الأيام الأخيرة تنشيط المشاركة المجتمعية عن طرق نشر استبيانات حول قضايا في الحوار مثل رأي المواطن بنظام الفيدرالية.
من جانبها أشارت إلهام عبدالوهاب، رئيسة مركز الشفافية للدراسات والبحوث- أن تحالف رصد حاول منذ بداية الحوار من خلال تقاريره أن يكون عين الشعب اليمني التي تراقب المؤتمر، وعمل على إبلاغ المواطنين عن ما يحدث ليجعل العملية أكثر شفافية؛ حيث لوحظ وجود أنشطة عديدة وبرامج كثيرة تقوم بها منظمات المجتمع المدني في إطار الدعم والتوعية بمخرجات الحوار الوطني في مناطق مختلفة من البلاد.
وقالت نبيلة الوادعي، رئيسة شبكة يمن المختصة في مجال الرقابة الانتخابية إن التقرير كشف عن كثرة غياب الاعضاء عن جلسات الجلسة الختامية وبقائهم خارج قاعة الحوار وتوجه البعض منهم نحو التصريحات النارية التي لا تخدم الحوار، بالإضافة إلى ضعف الانضباط وضعف التفاعل الإيجابي مع فعاليات الجلسات الختامية من قبل اعضاء الحوار و تركها للجنة التوفيق و رئاسة المؤتمر.
وأردف محمد عبدالملك العريقي – المراقب في التحالف - أن المراقبين منعوا من دخول ومراقبة أعمال الثلاث القضايا المتبقية: القضية الجنوبية، قضايا ذات بعد وطني، والعدالة الانتقالية ولم يتسنى لهم الوصول للجان أثناء انعقاد الجلسات.
وأشار العريقي إلى عدم تعاون الأمانة العامة في بعض الأحيان مع المراقبين المحليين وتعامل رجال الأمن الجاف خارج القاعة مع المراقبين وأعضاء الحوار.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك