في أول رد من وزارة الداخلية التي يسيطر عليها الحوثيون على المسلسل الرمضاني " همي همك " ، والذي يظهر ضباط وأفراد الأمن بصورة هزيلة وساخرة ، ويظهر تعاملهم مع الرشوة والمجاملة عند أداء أعمالهم. ردت الوزارة في بياناً لها ، وكما تابع " اليوم برس " ، ووصفت أن ما يتم عرضه في مسلسل " همي همك " بالإساء لمنتسبي وزارة الداخلية من ضباط وأفراد .
وفيما يلي ( نص البيان ) :
الإخوة منتسبو وزارة الداخلية
تهديكم قيادة الوزارة تحياتها وتتمنى لكم صوماً مقبولاً وذنباً مغفوراً ولوطننا الغالي النصر والعزة والتمكين إن شاء الله ..
منذ بداية شهر رمضان المبارك وقيادة الوزارة تتلقى الآف الرسائل من منتسبيها ومن مختلف فئات الرأي العام ترفض وتستنكر وتستهجن مضمون حلقات مسلسل ( همي همك ) الذي تبثه قناة السعيدة اليمنية . والذي أظهر رجال الشرطة بصورة تسيء الى جميع منتسبي هذه المؤسسة الأمنية الوطنية الرائدة من خلال تشويه صورة ضباط وافراد وزارة الداخلية وعرضهم في اشكال هزلية والسخرية منهم وتمثيلهم وكأنهم يمارسون الرشوة وعدم المسؤولية ومخالفة القانون .
أيها الإخوة الأعزاء ..
- إن ما لا تعرفه قناة السعيدة والقائمين عليها هو أن شرطي المرور أحمد قايد أحمد مفتاح رحل عن هذه الدنيا بعد أن أفنى عمره كله ينظم حركة السير في تقاطع شارع علي عبد المغني ويمسك بأيدي الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ليعبر بهم الشارع حتى لا يصابوا بأذى .
- إن ما لا تعرفه قناة السعيدة والقائمين عليها هو أن شرطي الدفاع المدني يحي عبدالله سعد الريدي يقبع الآن في منزله بلا حراك متأثراً بإصابته حين أصر على العودة إلى المنزل الذي يحترق بفعل غارة جوية معادية لإنقاذ الضحايا وقد أنقذهم بالفعل .
- إن ما لاتعرفه قناة السعيدة والقائمين عليها هو أن أطفال وذوي منتسبي الشرطة يتابعون هذه الإساءات ويقارنون بينها وبين الصور الرائعة التي رسموها في أذهانهم لآبائهم وهم يؤدون واجباتهم ليلاً ونهاراً وفي جميع المناسبات بعيداً عنهم ويضحون بأنفسهم من أجل أن ينعم الوطن بالأمن والإستقرار .
إننا في قيادة وزارة الداخلية ندرك جيداً الظروف السياسية التي تمر بها بلادنا . وندرك أن من يستخدمون الإعلام كإحدى وسائل الصراع السياسي إنما يسيئون إلى الوطن والشعب ورسالة الإعلام الحقيقية المتمثّلة في حرية التعبير عن الرأي وتعزيز وحدة الصف الوطني بعيداً عن صراعات المتصارعين . وهي محاولات بائسة ويائسة لجر الوزارة ومنتسبيها إلى دائرة الصراعات بعيداً عن المهنية والحيادية وخدمة المجتمع بمختلف فئاته واتجاهاته الذي سارت وتسير عليه الوزارة منذ بداية الأحداث وحتى الآن .
وبعد تواصل المختصين في الوزارة مع الإعلامي حامد الشميري رئيس قناة السعيدة . أفاد المذكور بأن القناة تُمارس حقها في النقد وأنها تسير على خطى اسماعيل ياسين ودريد لحام وأن هناك حملة على القناة تقف وراءها جهات لم يوضحها .
إننا في قيادة الوزارة من خلال هذا البيان المنشور للرأي العام ولمنتسبي الوزارة .. نؤكد على ما يلي :
(١) تؤكد الوزارة أنها لن تنجر إلى أي صراعات سياسية وأنها ستواصل عملها وأداء مهامها بمهنية وحيادية تستهدف خدمة وحماية المجتمع بالدرجة الأولى .
(٢) تؤكد الوزارة أنها ( وباعتبار منتسبيها يمتلكون صفة الضبطية القضائية ) تدعم وتحمي حرية التعبير عن الرأي في إطار الضوابط القانونية والثوابت الوطنية والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية .
(٣) أن الوزارة تعتبر هذا البيان وما قد يعقبه من إجراءات قانونية بلاغاً للنائب العام وإيضاحاً للرأي العام وتحتفظ بحقها القانوني في مقاضاة كل من يسيء إلى رجال الشرطة ويخالف القانون .
والله من وراء القصد ..
____________________
صادر عن وزارة الداخلية
في ١٣ يونيو ٢٠١٦م
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك