كشف تقرير سري، قالت رويترز إنها اطلعت عليه، أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعرب عن قلقه بشأن ضبط سفن محملة بأسلحة إيرانية كانت بطريقها لليمن، واعتبر أن اختبارات الصواريخ الباليستية "لا تنسجم" مع روح الاتفاق النووي.
وقال بان، في التقرير الذي رفع إلى مجلس الأمن، إنه قلق لمصادرة الولايات المتحدة أسلحة في خليج عمان في مارس الماضي، في إشارة إلى سفينة ضبطتها البحرية الأميركية قبل وصولها إلى ميليشيات الحوثي وصالح الموالية لطهران في اليمن.
وأضاف "خلصت الولايات المتحدة إلى أن الأسلحة مصدرها إيران وكانت متجهة على الأرجح إلى اليمن"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تراجع المعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة، وإيران وستزود مجلس الامن بأحدث المعلومات في الوقت المناسب.
وكانت قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن قد ضبطت، بدورها، سفنا محملة بأسلحة مصدرها إيران قبل وصولها إلى الميليشيات التي اجتاحت بأمر ودعم إيراني العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وتمددت إلى مناطق أخرى بالبلاد.
أما عن اختبارات الصواريخ الباليستية الإيرانية، فقد قال بان إنها "لا تنسجم مع الروح البناءة" للاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية الكبرى ووافقت طهران بموجبه على وقف عسكرة برنامجها النووي مقابل رفع تمهيدي للعقوبات الاقتصادي.
لكن مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية هو من سيقرر ما إذا كانت هذه الاختبارات خرقت قرارا يدعم الاتفاق النووي، ويحث النظام الإيراني على الامتناع عن إطلاق صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
ورفعت غالبية عقوبات الأمم المتحدة عن إيران في يناير الماضي، عندما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أوفت بالالتزامات بموجب الاتفاق النووي، الذي أبرمته مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة.
لكن إيران لا تزال تخضع لحظر من جانب الأمم المتحدة على الأسلحة وقيود أخرى، وبموجب قرار مجلس الأمن فإن طهران "مدعوة" للامتناع عن العمل في الصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية لما يصل إلى ثماني سنوات.
وكتب بان، في أول تقرير نصف سنوي إلى مجلس الأمن المؤلف من خمسة عشرة عضوا بشأن تنفيذ باقي العقوبات والقيود، "أدعو إيران للامتناع عن إجراء مثل هذه الاختبارات الصاروخية الباليستية إذ إنها من المحتمل أن تزيد التوترات في المنطقة".
وقال بان "وفي حين أن الأمر متروك لمجلس الأمن لتفسير قراراته الخاصة، أشعر بالقلق بأن هذه الاختبارات الصاروخية الباليستية لاتنسجم مع الروح البناءة التي أظهرها التوقيع (على الاتفاق النووي الإيراني)."
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد قالت، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في مارس الماضي بشأن اختبارات الصواريخ الباليستية، إنها "غير منسجمة" مع قرار مجلس الأمن وتمثل"تحديا" للمجتمع الدولي.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك