أكد رئيس الوزراء اليمني٬ الدكتور أحمد بن دغر أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف في اليمن سوف تنتهي مع التوصل لحل سياسي مشرف أو نصر كامل٬ مشيدا بالدور السعودي في التعامل مع الصراع في بلاده.
واعتبر بن دغر في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، على هامش زيارته للقاهرة٬ إطلاق جماعة الحوثي صواريخ على الحدود مع السعودية "محاولة بائسة ويائسة لن تؤثر على أمن واستقرار المملكة لأنها لديها إمكانيات كبيرة لحماية حدودها".
وكشف رئيس وزراء اليمن عن اجتماع قريب للبرلمان اليمني في مأرب أو أي منطقة أخرى محررة في اليمن ليقوم بدوره الدستوري، رداً على إعطاء الشرعية للمجلس الرئاسي الذي أنشأه الانقلابيون قبل أسبوعين.
إلى ذلك، قلل من وجود صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام٬ وقال إن "معظم أعضائه مع الشرعية والشعب اليمني ومع الرئيس هادي وضد الانقلاب٬ وإن ثلثي فروع الحزب تقع في المناطق المحررة، ولا يوجد بها أي سلطة لصالح أو الحوثي".
وحول ما يدعيه صالح بأن مدة الرئاسة للرئيس هادي انتهت منذ عامين قال إن "هناك قراراً من مجلس الأمن رقم 2216 لدعم شرعيته٬ والحوثيون وصالح سبق وأن اعترفوا به ودخلنا مفاوضات استمرت لأكثر من مئة يوم على هذا الأساس (في الكويت)"٬ مؤكدا أن "شرعية الرئيس هادي تنتهي بعد تنفيذ القرار ٬2216 من خلال انسحاب الانقلاب وتسليم السلاح وتنفيذ كل بنود القرار الدولي وقتها يمكن إجراء انتخابات رئاسية".
وأضاف بن دغر أن هناك تقدماً في الحسم العسكري٬ مشيرا إلى أن الوضع الأمني أفضل من ذي قبل٬ ولفت إلى أن الحكومة والتحالف يعملان معا لمواجهة الانقلاب والإرهاب والقاعدة. وتابع: "الحكومة تحاول إنهاء الصراع على المشروع القديم الذي يمزق ويهدم الدولة من أجل المشروع الحديث الذي يؤمن بالعروبة والمصير المشترك للأمة العربية".
الخطر الإيراني
وحول الخطر الإيراني على المنطقة العربية٬ أوضح بن دغر أن الدول العربية تحتاج لمراجعة شاملة للمواقف والممارسات الإيرانية، التي تتخذها ضد الدول العربية٬ وطالب باتخاذ موقف عربي موحد ضد هذه التدخلات حماية للأمن القومي العربي.
وقال إن "إيران تقوم بتصفية حسابات مع دول الخليج وكل الدول العربية وكلما سمعنا عن صراعات طائفية، فلا نجد سوى الفعل الإيراني (فتش عن إيران)". وأضاف: "ترك الأمر هكذا سوف يعرض كل دول المنطقة لخطر كبير".
وأكد بن دغر وجود السلطة الشرعية برئاسة منصور هادي على الأرض داخل اليمن٬ مشيرا إلى قدومه للقاهرة من مدينة عدن، والتي أقام بها 45 يوما٬ وأضاف: "معظم الشعب اليمني مع الحكومة الشرعية التي ستكون قريبا في صنعاء". وردا على سؤال عما أعلنه بأن الموقف السياسي والعسكري سوف يتغير قريبا٬ قال: "ننتظر مواقف أكثر إيجابية من المجتمع الدولي ونتوقع إصدار قرار مهم من الأمم المتحدة خاصة أن الشرعية قدمت تنازلات من أجل التوصل لسلام دائم"٬ مستبعدا أن يقدم الرئيس هادي تنازلات تدعم مطالب الحوثي وصالح لتمزيق اليمن أو استفادة مشروعهم الهدام.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك