بعد أيام من سقوط وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية في فضيحة الكذبة والفبركة الإعلامية حول تصريحات الأمين العام السابق عمرو موسى حول حرب التحالف بقيادة السعودية على الحوثيين في اليمن .
جاءت الفضيحة الجديدة في مسلسل الفبركات الإعلامية الإيرانية ، حيث نفت وزارة الخارجية الكويتية ما تداولته وكالة "فارس" للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني ووسائل الإعلام التابعة للحوثيين وصالح ، من تصريح منسوب للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، يتضمن ما وصف بفحوى الاتصال الهاتفي بينه وبين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بشأن تغيير موقف المملكة تجاه الأزمة اليمنية ، لضمان أمن المواطنين السعوديين والتهدئة على الشريط الحدودي. مؤكدا بذل الكويت مساعيها للتصالح السعودي اليمني وخاصة مع الحوثيين ( حسب الخبر المنشور) .
ودأب الاعلام الايراني على نشر تصريحات مكذوبة لشخصيات سياسية عربية , وكذا رجال الدين في الازهر بشأن الاوضاع في اليمن , غير انها سرعان ما تنكشف.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ، وكما تابع " اليوم برس " أن دولة الكويت العضو في التحالف العربي والدولي لإعادة الاستقرار إلى اليمن على تنسيق كامل مع الاشقاء في السعودية التي تسعى لإعادة الاستقرار إلى اليمن وفق رؤية واضحة وحكيمة.
وأكد المسؤول موقف دولة الكويت "الثابت في دعم جهود المملكة الشقيقة في إرساء السلام والاستقرار في ربوع اليمن".
وأهاب المصدر بوسائل الإعلام إلى تحري الدقة في نشر مثل هذه الأخبار الملفقة.
هذا وكان قد إعتاد النظام الإيراني على فبركة وتزوير واختلاق الأخبار والمقابلات والتصريحات ونسبها لمسؤولين رسميين وغير رسميين، وإعداد تقارير وهمية وكاذبة عن مؤسسات لا وجود لها أحيانا، وقد طالت الفبركات قبل أيام الأمين العام السابق عمرو موسى، اختلقتها وكالة الأنباء الإيرانية " إرنا" الرسمية وتداولتها وسائل إعلام إيرانية رسمية أخرى.
من جهته، نفى المكتب الإعلامي لعمرو موسى، ما نسبته له عدة صحف ومواقع تابعة لإيران تزعم هجومه على السعودية ودول التحالف العربي.
ونشر المكتب الخاص بعمرو موسى بياناً، الجمعة، لتكذيب الأخبار المغلوطة التي تناقلتها إحدى وكالات الأنباء وبعض المواقع الأجنبية عن حوار مزعوم أجراه موسى مع شبكة "سي بي سي" المصرية.
وليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها الإعلام الإيراني بالفبركة والتزوير، إضافة إلى السب والشتائم لقادة الدول وشعوب أخرى بدافع طائفي أو عنصري أو سياسي، حيث سبق لوسائل إعلام إيرانية والتلفزيون الإيراني الرسمي في الترجمة الفارسية الفورية لخطاب الرئيس المعزول محمد مرسي، عام 2012 أمام مؤتمر عدم الانحياز في طهران، وذلك خلال بث ترجمة خطابه بواسطة القناة الأولى باللغة الفارسية ليتطابق مع مفردات خطاب النظام الإيراني. وأدخلت الترجمة الفارسية إلى النص اسم البحرين ضمن حديث مرسي عن ثورات الربيع العربي، وحذفت الخلفاء الراشدين من الخطاب الأصلي الذي تضمن أبوبكر وعمر وعثمان وعلي.
كذلك سبق لوسائل إعلام إيرانية أن قامت بتحريف خطاب كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبدالعزيز حول الأزمة السورية.
كما يعمل الإعلام الإيراني بكل اللغات على مبدأ تصدير الثورة الخمينية إلى البلاد العربية، والتدخل في شؤونها وشؤون دول الجوار، ما ساهم بشكل كبير في عزلة إيران الإقليمية.
وتقوم وسائل إعلام إيران باستمرار بتوجيه الإساءات والشتائم للشعوب والحكومات العربية، وباتت تستمر بنشر الأخبار والمعلومات الكاذبة عن دول الخليج العربي بشكل خاص.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام أو التابعة للحرس الثوري تحوّلت إلى ساحة افتراء وإساءات علنية ممزوجة بالابتذال ورداءة الأخلاق والتدليس والكذب والتزوير، ضد الدول والشعوب التي تختلف مع السياسة الإيرانية بما يخالف كل المواثيق والعهود الدولية والأعراف الدبلوماسية والأخلاق المهنية أيضاً.
كما يرى محللون أن النظام الإيراني يعيش حالة من التخبط والانهيار القيمي والأخلاقي في سياساته، كما يسعى إلى الدفاع عن نفسه باستخدام وسائله الإعلامية يروج لخطاب يذكي الصراعات الطائفية والاثنية ضاربا عرض الحائط كل القيم والمعايير الاخلاقية والمهنية.