سيطر مسلحو جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، فجر الخميس، على موقع عسكري هام في محيط بلدة كرش، شمالي محافظة لحج، جنوبي البلاد، بعد ثلاثة أيام من المعارك ضد المقاومة الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي.
وقال “حربي سرور”، أحد القادة الميدانيين، لمراسل الأناضول، إن القوات الحكومية انسحبت من موقع “التلة الحمراء” شمال غرب كرش، بعد الهجوم العنيف الذي شنه الحوثيون وقوات صالح، وكثفوا فيه قصفهم المدفعي والصاروخي على الموقع.
ويُعد موقع “التلة الحمراء” من أهم المواقع العسكرية في المنطقة، حيث يُطل على الطريق العام الرابط بين بلدتي كرش والشريجة، وكان الحوثيون قد شنوا الهجوم لاستعادته الاثنين الماضي.
وبحسب “سرور” فإن أحد عناصر المقاومة لقي حتفه، وأصيب اثنان آخران، لترتفع حصيلة قتلى المواجهات من القوات الحكومية إلى 7 قتلى وعشرات الجرحى، بينهم قيادات ميدانية بارزة، أبرزهم قائد وحدة الاستطلاع العقيد الركن فضل النجد، والقائد الميداني للمقاومة في الموقع حبوب الردفاني.
وقال إن القوات الحكومية تسعى لاستعادة السيطرة على الموقع العسكري، مُشيراً إلى أن العشرات من المسلحين الحوثيين وحلفائهم سقطوا قتلى وجرحى خلال معارك السيطرة على الموقع.
ولم يتسن للأناضول، الحصول على تعليق فوري من “الحوثيين”، حول ما ذكره القائد الميداني.
وفي 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، هاجمت القوات الحكومية مواقع “الحوثيين” في الشمال والشمال الشرقي لمنطقة كرش، واستعادت السيطرة على مواقع عدة، قبل أن تحتدم المعارك بين الطرفين في عدد من المواقع المحيطة.
وتصاعدت حدة النزاع في البلد المضطرب، مع فشل الجولة الثالثة من المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية، الأولى في جنيف منتصف يوليو/ تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والثالثة في الكويت (21 إبريل/ نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/ آب)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك