وصف الكاتب والباحث السياسي اليمني نبيل البكيري سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن على مديرية الغيل -أحد أهم معاقل الحوثيين في محافظة الجوف- بأنه ضربة قاضية للمليشيات الانقلابية.
وقال البكيري: إن "السيطرة على الغيل يعد ضربة قاضية للحوثيين، باعتبارها المعقل الروحي للحوثيين منذ الثمانينيات ونجحوا في السيطرة عليها عسكريا عام 2009".
وأكد أن "ما بعد هذه المعركة سيكون مختلفا تماما عما قبلها، ففرار الحوثيين رغم التجهيزات الكبيرة التي كانوا يمتلكونها في الغيل تشير إلى سهولة المعارك المقبلة".
وأضاف خلال مشاركته ببرنامج "ما وراء الخبر" عبر فضائية الجزيرة أن الغيل تعتبر ثاني أكبر تمركز سكاني في محافظة الجوف بعد العاصمة الحزم، أما باقي المديريات التي يسيطر عليها الحوثيون فهي مساحات شاسعة لا يوجد بها سوى تجمعات سكانية صغيرة ومحدودة وبالتالي يمكن السيطرة عليها بسهولة.
ومن جانبه، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني العميد الركن محمد جسار أن هناك أهمية كبرى للغيل على المستوى الروحي والسياسي، باعتبارها أحد المعاقل الدينية للحوثيين الذين يسيطرون على المنطقة منذ تسع سنوات. أما عسكريا فالمنطقة كانت الداعم الأساسي لمديريات الجوف ومديرية نهم في صنعاء.
وأضاف جسار أنه بسقوط منطقة الغيل أصبح الخط الرئيسي الممتد من الحزم إلى المصلوب إلى الغيل إلى المعيمرة آمنا وتحت سيطرة الشرعية، وهذا يؤدي إلى سهولة التواصل والتنسيق لمسافة طويلة بما يخدم عمليات الجيش الوطني، داعيا إلى ضرورة تعزيز هذا الانتصار والتقدم باتجاه المناطق المجاورة.
ولفت جسار إلى أن الحوثيين وحلفاءهم لم يستطيعوا منذ عدة أشهر استعادة موقع واحد سيطر عليه الجيش الوطني، لا في تعز أو البيضاء أو مأرب أو الجوف، وذلك لأن الجيش يعمل على تحصين المناطق التي يسيطر عليها جيدا، بالإضافة إلى أن قوات الحوثيين لم تعد تملك القدرة العسكرية على القيام بذلك.
وسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن على مديرية الغيل -أحد أهم معاقل الحوثيين في محافظة الجوف- بعد ثماني سنوات من سيطرتهم عليها. فيما أكدت قيادة المنطقة العسكرية السادسة أن الخطوة التالية ستكون التقدم من ثلاثة محاور باتجاه محافظتي عمران وصعدة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك