بعث نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح برقية عزاء ومواساة الى سالم قاسم الشدادي وعبدالحكيم عبدالرب الشدادي و أقارب وأسرة الشهيد اللواء الركن عبدالرب الشدادي ومنتسبي المنطقة العسكرية الثالثة جاء فيها :
بقلوب يملؤها الإيمان واليقين أعبر عن أصدق التعازي والمواساة في استشهاد القائد الفذ اللواء الركن عبد الرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة، في معركة تحرير مديرية صرواح بمأرب، إحدى معارك استعادة الشرعية والحفاظ على الجمهورية ومكتسباتها الوطنية وثوراتها المجيدة، حيث كان أحد أهم دعائم الجمهورية التي ثبتت في مأرب ومن القلة القليلة الذين صمدوا حين خنع الآخرون، وثبّت علم الجمهورية في مأرب التاريخ وكانت هي وأبنائها الأبطال منطلقاً لدحر الانقلابيين وتحرير كل محافظات الجمهورية.
وفي هذا المقام فإن الحروف والكلمات لا تفي بذكر محاسن الشهيد وذكراه الطيبة، وخير من يخط سيرة هذا البطل الهمام، بطولاته التي سطرها ومآثره التي خلدها من بعده منذ انخراطه في السلك العسكري وانضمامه لثورة الشباب السلمية في العام 2011 وحمايته لأحلام التغيير، ثم تعيينه قائدا للواء 312 مدرع وانتهاءً بتقلده منصب قائد المنطقة العسكرية الثالثة الذي ختمه بأحسن خاتمة بأن أوفى بعهده وأبر بقسمه وصان شرفه العسكري ودافع عنه في حين حنث به آخرون وتبرأوا منه.
اليمنيون جميعا الأبطال المرابطون في الميادين والجبهات: إن أول من عرف هذا القائد المقدام هم خصومه الذين هم في الأصل خصوم للوطن والمواطن، حيث أذاقهم من حزمه الويلات، وحطم بشجاعته وبسالته أوهامهم الزائفة بأحقية الحكم واستعباد اليمنيين، وكان صدقه وإخلاصه وحنكته العسكرية الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الإماميين ودعاة التخريب والإرهاب، فكان بحق وحقيقة قائداً فذاً وخبيراً عسكرياً وإدارياً ناجحاً، تفرّد بجمع الخصال العسكرية والمدنية، وحسن الجندية ونجاح القيادة، والاعتزاز بالنفس والتواضع الجم، هو ذلك القائد الجلد الصابر القريب من أفراده والمطلع على أحوالهم والمتلمس لهمومهم والمتقدم للصفوف أنّى دعا له داعي الدفاع عن الوطن وأمن اليمن واستقراره، وسبقه في ذلك زملاء له ورفاق سلاح وقضية، منهم الشهيد اللواء الركن علي ناصر هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة والشهيد العميد الركن حميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع وغيرهم من الأبطال، وقبلهم الشهداء الزبيري والنعمان وعلي عبدالمغني وغيرهم، الذين اختاروا طريق مقارعة دعاوى الضلال وأوهام الأحقية وزيف الأفضلية وسطروا بدمائهم الزكية جمهورية خالصة هي على وشك الانتصار.
وللتأكيد وطمأنة الآخرين معا، فإن قائداً بهذا الحجم والوزن والصفات التي ذكرت، والتي لم أتمكن من ذكرها، كانت أولى أولوياته أن يدرب من يقوم بمهمته المئات بل الآلاف من أمثاله وممن لا يقلون عنه أهمية وقدرة وكفاءه، وهاهم اليوم يخوضون غمار المعركة ودحر الانقلاب في طول البلاد وعرضها، ولن يتراجعوا قيد أنملة عن خطى الشهيد، وهو ما يتوجب على الانقلابيين توفير الفرحة لأنفسهم فأبطال الشرعية والجمهورية والدولة الاتحادية يدقون أبواب العاصمة صنعاء، وبات من سابع المستحيلات قبول اليمنيين بهوسهم للسلطة، وسيحصدون حتماً ما زرعوا، وبقدر خسارة الوطن والدولة سيدفعون ثمنها أضعافا مضاعفة من الهزائم والانتكاسات، وسيمرغ تلامذة وزملاء اللواء الشدادي أنوف الميليشيات الاجرامية في التراب كما مرغها هو وزملاءه من قبل.
القادة العسكريون أبناء القوات المسلحة والأمن: أجدها فرصة مناسبة لتوجيه دعوة صادقة لكم بأن تبادروا بالانضمام للشرعية وأن تحيوا على مبادئ الثورة والجمهورية بدلا من التسليم لميليشيات مارست الفوضى في الأشهر الأولى من انقلابها وحرمتكم رواتبكم وقوت أولادكم وسرقت مستحقاتكم الشهرية وجردتكم من وظائفكم ومناصبكم العامة وزجت بكم في حروب عبثية لاناقة لكم فيها ولا جمل، واقتادت بعضكم إلى السجون والزنازين وفوق ذلك كله لا تظنون أنها ستتوانى عن تصويب السلاح على رؤسكم، والأسوأ من هذا وذاك أنها ستحرم أبناءكم المستقبل الذي تريدونه وترغبون به، فسارعوا بالعودة إلى رشدكم واستذكروا لحظة أدائكم القسم العسكري المتضمن حمايتكم للجمهورية والدفاع عنها وترسيخ مبادئها وعدم السماح لمن يحاول النيل منها.. فالباب لا يزال مشرعا أمامكم والصدور مفتوحة لتراجعكم وحريٌ بكم اقتفاء أثر الشهيد، ونحن على ثقة بأنكم تبادلوننا نفس الشعور تجاه هذه العصابة الانقلابية.
ولأسرة الشهيد اللواء الركن عبد الرب الشدادي وزملائه واقاربه والتراب الذي ارتوى بدمه الطاهر الزكي، ومأرب الشماء، وللجميع خالص العزاء وأصدق المواساة، مجددين العهد بأن الهدف الذي بذل الشهيد روحه من أجله سيتحقق عما قريب لا محالة وسيرفرف علم الجمهورية اليمنية ودولتها الاتحادية في كل ربوع اليمن بإذن الله، وعزاؤنا أنه مات واقفا كالجبل متسلحا بإيمانه الكامل بعدالة القضية ومعتزا بمبادئه الوطنية التي تشربها منذ نعومة أظفاره وعلى خطاه يسير كل الأبطال.
رحم الله الشهيد البطل وكل الشهداء وأسكنهم فسيح جناته.. الشفاء للجرحى والمصابين.. الانتصار لليمن الاتحادي وللشرعية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الفريق الركن
علي محسن صالح الأحمر
نائب رئيس الجمهورية
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك