حكاية أقدم بنك يمني يقف في وجه العواصف

عرف اليمنيون البنك اليمني للإنشاء والتعمير بأنه أول بنك تأسس في اليمن وتفتحت أعينهم على هذا البنك الذي بدأ يرسم ملامح القطاع المصرفي.
ارتبطت قصة نشوء السياستان المالية والنقدية بنشوء هذا البنك العريق، الذي أصبح قصة الأجداد والآباء، وباتت هذه القصة تُحكى عبر الأجيال.
هذه القصة لم تنتهِ عند حقبة معينة من الزمن بل باتت تتطور مع الزمن، فهي اليوم قصة تحكي صمود أقدم بنك يمني في وجه العواصف والمتغيرات.
يمر اليمن بأوضاع صعبة ومعقدة للغاية كان الانهيار للكثير من القطاعات الاقتصادية أبرز عناوينها، لكن ثمة معايير وأسس وخطط وبرامج قد يكون لها كلمتها في تغيير هذا الواقع والصمود في وجه هذه المتغيرات السلبية، كما هو حاصل في البنك اليمني للإنشاء والتعمير.
لقد كان لهذا البنك فلسفته في الوقوف في وجه هذه العواصف، واستطاع بإدارته الكفؤة أن يحد من مخاطر هذه العواصف التي تقتلع كل ما في طريقها.

إن وقوف البنك اليمني للإنشاء والتعمير على أرضية صلبة أوجدتها إدارة تستحق الإشادة مكنه ذلك من تحقيق النجاحات في مرحلة عنوانها الانهيار والاستسلام والفشل، وقد استطاع أن يحقق في العام 2017 ربحاً صافياً بعد خصم كافة النفقات والمخصصات والزكاة والضرائب مبلغاً وقدره 2 مليار و675 مليون ريال مقارنة بمبلغ 2 مليار و340 مليون ريال في العام 2016، وبزيادة قدرها 335 مليون ريال، مما تعكس هذه النتائج الإيجابية في الأرباح إمكانيات هذا البنك على الوقوف في وجه المتغيرات السلبية التي بلا شك لها تأثيراتها على القطاع المصرفي بشكل خاص وعلى القطاع الاقتصادي بشكل عام، والتي قادت الكثير من المؤسسات المالية والشركات إلى واقع خطير البعض منها انزلقت في منحدر الانهيار والإفلاس، إلا أن قدرة البنك كانت أقوى من هذه المعضلات الجسيمة بفعل إدارته الرصينة التي قادته إلى تخطي الواقع المرير بأقل الخسائر.
ما يتمتع به البنك اليمني للإنشاء والتعمير من عراقة جعلته قادراً على التخطيط المدروس والقيام بخطوات واثقة تمنحه القدرة على تحقيق نتائج إيجابية وسط زحام المعوقات والتحديات المتشابكة ليحصد من وراء ذلك نيل ثقة المودعين، حيث بلغت نسبة ودائع الجمهور إلى إجمالي الموجودات نهاية ديسمبر 2017 ما نسبته 83.74%، كما بلغت نسبة حقوق الملكية إلى إجمالي الموجودات نهاية ديسمبر 2017 ما نسبته 13.11%، وبلغت نسبة حقوق الملكية إلى الودائع نهاية ديسمبر 2017 ما نسبته 15.65% مع العلم بأن نسبة الحد الأدنى 5% حسب متطلبات البنك المركزي اليمني، وتكشف البيانات المالية للبنك أن نسبة كفاية رأس المال - الملاءة المالية (صافي حقوق الملكية إلى الموجودات المرجحة بأوزان المخاطر) بلغت في نهاية 2017 ما نسبته 63.17% وهي نسبة عالية وممتازة تُبين متانة رأس مال البنك اليمني للإنشاء والتعمير وقدرته على تغطية أية مخاطر، خاصة بأن الحد الأدنى لهذه النسبة وفقاً لمتطلبات البنك المركزي تبلغ 8%.
هذه النسب الإيجابية تدلل على أن البنك اليمني للإنشاء والتعمير يتمتع بوضع مالي جيد رغم الانخفاض في إجمالي أرصدة المركز المالي نتيجة انخفاض الودائع إلى جانب أنها توضح متانة المركز المالي للبنك والملاءة المالية الكبيرة التي يتمتع بها هذا البنك.
يبقى البنك اليمني للإنشاء والتعمير صرحاً مالياً شامخاً له دوره في التنمية الوطنية وترسيخ دعائم الاقتصاد الوطني، ويُعد أنموذجاً للمؤسسات الحكومية التي استطاعت أن تحقق النجاحات وتصنع التغيير الإيجابي في واقع اليمن وتقدم خدمات متطورة للإنسان والوطن.

للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< الجزائر تعلن عن مشروع اقتصادي ضخم
< ملك ماليزيا يتزوج ملكة جمال موسكو.. صور+ فيديو!
< قواعد غريبة للعيش في الشقة "الأكثر تطلبا في العالم"!
< صدور قرارات جمهورية بتعيينات هامه ( الأسماء - المناصب)
< قلعة الملكي تهتز.. "لعنة مقعد التدريب" تصيب ريال مدريد
< اعادة إطلاق موقع صحيفة الثورة بكادر من منتسبيها
< كيف تمكن الحوثيون من التأثير على المنظمات الدولية ؟

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: