لا يزال علماء العالم يبحثون مشكلة الاحتباس الحراري ويتساءلون ما إذا كانت الأرض قد بلغت نقطة مناخية لا رجعة فيها أم لا.
بينما أظهرت النماذج الكمبيوترية المناخية أن الأرض قد بلغت تلك النقطة في ستينيات أو سبعينيات القرن الماضي.
وقال العالمان إن العملية غير المتلاشية لذوبان الجليد الأزلي قد بدأت في القرن الماضي ولا يمكن إيقافها الآن حتى في حال الكف عن كل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ولا يشك علماء المناخ كلهم في الوقت الراهن بوجود ظاهرة الاحتباس الحراري وقدرتها على التغيير الجذري لوجه الأرض مع شرط عجز البشرية عن إبقاء ارتفاع درجة الحرارة عند مستوى 1.5 درجة مئوية مقارنة بالعصر قبل الصناعي.
ويأمل الدبلوماسيون بأن تسمح اتفاقيات باريس الخاصة بالاحترار العالمي بكبح الاحتباس الحراري بشرط أن تلتزم كل الدول المشاركة فيها بتخفيض الانبعاثات الناجمة عن الاحتباس الحراري والبدء بطرد غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للأرض.
إلا أن النموذج الكمبيوتري المناخي ESCIMO الذي أعده العالمان النرويجيان قد أظهر أن مناخ الأرض قد تغير جذريا ولا رجعة عنه.
ويأخذ النموذج الكمبيوتري بالحسبان كيفية تأثير تغيرات كثافة الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري على مساحة قمتي الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي وحالة الجليد الأزلي والغابات.
أجرى العلماء حسابات لمعرفة كيف سيتغير مناخ الأرض في 5 قرون قادمة بعد توقيع اتفاقية باريس في حال إيقاف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو في حال التراجع عن كافة تدابير مكافحة الاحترار العالمي.
وفوجئ العلماء باستنتاج الحسابات الذي أفاد بأن ارتفاع درجة الحرارة سيستمر، كما سيستمر ذوبان الجليد الأزلي وجليد القطبين الشمالي والجنوبي في كلا الحالين وحتى في حال انخفاض كثافة ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى العصر قبل الصناعي.
ويعني ذلك أن كوكب الأرض قد مر بنقطة مناخية لا رجعة فيها.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك