ترامب: زيلينسكي ديكتاتور من دون انتخابات وعليه التنحي سريعاً وإلا فلن يبقى له بلد

 
وصف دونالد ترامب، الأربعاء، فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور من دون انتخابات"، بعدما رفض الرئيس الأوكراني الانتقادات التي وجهها إليه الرئيس الأميركي أمس الثلاثاء. وقدّمت الولايات المتحدة تمويلاً وأسلحة إلى أوكرانيا، لكن ترامب بدأ محادثات مع موسكو، في تحول مفاجئ في السياسة الأميركية منذ وصول الجمهوري إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب عبر منصته تروث سوشال: "ديكتاتور من دون انتخابات. على زيلينسكي أن يتنحى سريعاً، وإلا فلن يبقى له بلد". ولا يتطلّب القانون الأوكراني إجراء انتخابات في أثناء الحرب. وعقد ترامب الثلاثاء مؤتمراً صحافياً انتقد فيه زيلينسكي وكرر العديد من روايات قدمها الكرملين حول الصراع ودعا إلى إنهاء الحرب.
وقال ترامب على تروث سوشال متحدثاً عن زيلينسكي: "هو يرفض إجراء انتخابات، وحصل على نسبة تأييد منخفضة للغاية في استطلاعات الرأي الأوكرانية، والأمر الوحيد الذي كان يجيده هو التلاعب بجو بايدن". وأضاف: "في غضون ذلك، نحن نتفاوض بنجاح على إنهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يعترف الجميع بأن لا أحد يستطيع فعله سوى ترامب وإدارة ترامب".
من جهته، اعتبر زيلينسكي أن دونالد ترامب "يعيش في مساحة من التضليل" بما في ذلك إلقاء ترامب اللوم على كييف في "بدء" الحرب وتكرار تساؤلات الكرملين عن شرعية زيلينسكي. وانتُخب زيلينسكي عام 2019 لولاية مدتها خمس سنوات، لكنه بقي رئيساً لأوكرانيا في ظل الأحكام العرفية التي فُرضت عقب الغزو الروسي. وتراجعت شعبيته، لكن نسبة الأوكرانيين الذين يثقون به لم تنخفض عن 50 في المئة منذ بدء الحرب، وفق ما أظهرت بيانات لمعهد كييف الدولي لعلم الاجتماع.
في موازاة ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا لن تُستبعد من مفاوضات تستهدف إنهاء الحرب، لكن نجاح ذلك يتوقف على زيادة مستوى الثقة بين موسكو وواشنطن. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين بعد يوم من عقد روسيا والولايات المتحدة أول محادثات بشأن سبل إنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.
وأضاف بوتين أن ترتيب قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستغرق وقتاً، مشيراً إلى أن الاجتماع لن يكون له جدوى دون مضمون حقيقي. وقال الزعيمان إنهما يرغبان في عقد مثل تلك القمة. وأشاد الرئيس الروسي بما تمخض عنه اجتماع أمس الثلاثاء في السعودية حيث اتفقت الدولتان على تشكيل فريقي تفاوض بشأن أوكرانيا ومناقشة سبل استئناف العلاقات الثنائية. ووصف الكرملين من قبل ما وصلت له العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بأنه "دون الصفر".

وقال بوتين في تصريحات بثها التلفزيون: "في رأيي، اتخذنا الخطوة الأولى لاستئناف العمل على العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك". وأشار إلى أن تلك الملفات تشمل الشرق الأوسط وأسواق الطاقة العالمية والتعاون في مجال الفضاء. وقال في أول تصريحات يدلي بها بشأن اجتماع أمس الثلاثاء في الرياض: "دون زيادة معدل الثقة بين روسيا والولايات المتحدة، من المستحيل حل العديد من المشكلات، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية". وتابع قائلاً: "هدف هذا الاجتماع هو بالتحديد زيادة الثقة بين روسيا والولايات المتحدة".
وانعقدت المحادثات في العاصمة السعودية دون دعوة أوكرانيا ولا دول أوروبية، ما زاد من قلقها من أن روسيا والولايات المتحدة قد تعقدان اتفاقاً يتجاهل المصالح الحيوية لباقي الأطراف. لكن بوتين قال إن روسيا لم ترفض قطّ إجراء محادثات مع أوروبيين أو مع كييف، بل هم من رفضوا الحديث إلى موسكو. وتابع قائلاً: "لا نفرض أي شيء على أي طرف. مستعدون، كما قلت من قبل مئات المرات، إذا أرادوا. من فضلكم فلتدعوا تلك المفاوضات تُجرى. وسنكون مستعدين للعودة إلى الطاولة من أجل المفاوضات".
وأضاف: "لا يستبعد أحد أوكرانيا"، قائلاً إنه لهذا السبب ليس هناك ما يستدعي رد الفعل "الهستيري" على المحادثات الأميركية الروسية. وأدلى بوتين بالكثير من التعليقات التي تشيد بترامب منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت. وأشاد بما وصفه بأنه "ضبط النفس" الأميركي حيال ما قال إنه سلوك "فج" من حلفاء للولايات المتحدة.
وقال إنه سيكون "سعيداً بلقاء دونالد". وأضاف: "لكن نحن في موقف لا يكفي فيه أن نلتقي لاحتساء الشاي والقهوة والجلوس للتحدث عن المستقبل. نحتاج للتأكد من أن فريقينا جهّزا الملفات بالغة الأهمية لكل من الولايات المتحدة وروسيا بما يشمل، لكن لا يقتصر على، المسار الأوكراني من أجل التوصل إلى حلول مقبولة للطرفين". وأشار بوتين إلى أن تلك المهمة لن تكون سهلة. وقال إن ترامب نفسه يتحدث الآن عن فترة ستة أشهر بعد أن وعد مراراً خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا في 24 ساعة. وقال إن ذلك أمر "طبيعي"، لأن ترامب بدأ ببساطة يتلقى معلومات جديدة غيرت من نهجه حيال الأمر.
إلى ذلك، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن اعتقادها بأن أوروبا تقف عند مفترق طرق وجودي في ما يتعلق بالأمن والسلام فيها. وفي إشارة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا، قالت بيربوك محذرة إن "السلام الزائف الذي لن يؤدي إلا إلى منح روسيا استراحة لشن حروب جديدة، لن يفيد أحدًا: لا أوكرانيا، ولا أوروبا، ولا الولايات المتحدة".
وتابعت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر تحذيراتها، قائلة إن التقليل من دور أوروبا لن يصبّ إلا في صالح الأجندة الروسية، وطالبت بأن يتسم التعامل الأوروبي مع الإدارة الأميركية بالثقة بالنفس. وأضافت الوزيرة: "نعمل بكل قوتنا على مواصلة تعزيز أوكرانيا لأنها لن تكون قادرة على التفاوض حول سلامها – وفي النهاية سلام أوروبا – إلا من موقع قوة"، مشيرة إلى أن الأوروبيين يقدمون عروضاً خاصة بهم ويستخدمون "أدوات تفاوضية" لتحقيق ذلك.
كذلك رحبت بيربوك بحزمة العقوبات السادسة عشرة التي أقرها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، قائلة: "سواء كان ذلك لمنع التحايل على العقوبات، أو إدراج شركات جديدة على القائمة، أو فرض عقوبات على أسطول الظل الروسي، فإننا نستهدف روسيا في الموضع الذي يؤذي إدارتها للحرب، وهو عائدات النقد الأجنبي".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< الحوثيون يعلنون فتح المنفذ الشرقي لمدينة تعز طوال ساعات اليوم خلال رمضان
< مسؤول أممي كبير: لن نوقف عملنا في صنعاء ونرفض نقل المقرات إلى عدن
< سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي في صنعاء وعدن لليوم الأربعاء
< وفاة والدة الناشطة "رباب المضواحي" المخفية في سجون الحوثيين
< اجتماع الرياض يؤسس لعودة العلاقات الأميركية - الروسية
< المشاط يحصل على الماجستير وبحضور المشرفين لمناقشته في القصر الجمهوري ( صور)
< المالية بصنعاء تعلن بدء إصدار تعزيزات مرتبات شهر يناير

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: