لجنة الإنقاذ الدولية: الوضع الإنساني في اليمن على حافة الهاوية

 
حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) من تداعيات الوضع الإنساني في اليمن، مؤكدة أنه يقف على حافة الهاوية نتيجة اتساع الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، والنقص الحاد في التمويل المطلوب لمواجهتها.
وقالت اللجنة في بيان صحافي لها مع مرور عشر سنوات على الصراع والأزمة في اليمن، إنها تحذّر من أن الفجوة المتزايدة بين الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والتمويل المطلوب لتخفيفها قد تترك ملايين اليمنيين دون إمكانية الحصول على الغذاء والرعاية الصحية وخدمات الحماية.
وأوضحت أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن ستستمر في الارتفاع خلال العام الجاري، حيث يُقدر أن ١٩.٥ مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية - بزيادة قدرها ٧٪ تقريبًا مقارنة بعام ٢٠٢٤، فضلاً عن أن 83% من السكان في جميع أنحاء البلاد، يعيشون في فقر.
وأشارت اللجنة إلى الاحتياجات المتزايدة للنازحين، وارتفاع معدلات سوء التغذية في البلاد التي تعد من أعلى المعدلات في العالم، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تعكس تفاقم الأزمة التي تفاقمت عامًا بعد عام، مما ترك الأسر بموارد وخدمات أقل، ودون بدائل آمنة.
وذكرت أنه وعلى الرغم من هذه الاحتياجات المتزايدة، لا تزال الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص حاد في التمويل. حيث تسعى خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لعام 2025 (HNRP) إلى جمع 2.47 مليار دولار أمريكي لتغطية احتياجات 10.5 مليون شخص، ولكن حتى مارس 2025، لم يتم تمويلها إلا بنسبة 5% فقط.

وحذرت من أن التخفيضات المتوقعة في مساهمات الولايات المتحدة، التي شكلت أكثر من نصف إجمالي التمويل الإنساني لليمن في عام 2024، تُهدد بتوسيع هذه الفجوة بشكل أكبر، مما يُعرّض الملايين لخطر الجوع والمرض والمزيد من النزوح.
ونقل البيان عن كارولين سيكيوا، مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن القول: "على مدى عشر سنوات، عانى اليمنيون من صراعٍ لا هوادة فيه، وانهيارٍ اقتصادي، ومحدوديةٍ في الوصول إلى خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة. وكانت المساعدات الإنسانية شريانَ حياتهم، إذ منع تفشي الأمراض، وقدّم الرعاية الصحية، وواجه الكوارث الطبيعية، وساعد الأسر على البقاء".
وأضافت: "إنَّ تفكير الحكومات المانحة في تقليص هذا الدعم أو إلغائه ليس مجرد قصر نظر، بل يُعرّض ملايين الأرواح للخطر".
وتابعت: "يقف اليمن الآن على حافة الهاوية، وبدون دعم عاجل، نخاطر بضياع سنوات من المكاسب التي تحققت بشق الأنفس".
وأكدت سيكيوا أنه وفي نهاية المطاف، لا يمكن للمساعدات الإنسانية وحدها أن تُنهي معاناة ملايين اليمنيين. بعد عقد من الأزمة، أصبحت الحلول السياسية والتعافي الاقتصادي اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى لضمان استقرار طويل الأمد. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن المساعدات الإنسانية اليوم هي ما يفصل بين الحياة والموت بالنسبة لملايين الأشخاص.
ودعت جميع المانحين إلى تكثيف جهودهم وضمان تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام بالكامل. 
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي في صنعاء وعدن لليوم الخميس
< رئيس الوزراء يوجه بإطلاق وصرف العلاوات السنوية لموظفي الدولة ومنحهم كافة التسويات المستحقة
< أزمة "مجموعة سيغنال" تتصاعد.. وإدارة ترامب تصر: لم نشارك "معلومات سرية"
< ترمب يهدد بحرمان إيران من المشاركة في كأس العالم 2026
< أسماء المناطق التي إستهدفها الطيران الأمريكي في العاصمة صنعاء ومحيطها
< ذي أتلنتيك تنشر تفاصيل محادثة سيغنال بشأن إستهداف الحوثيين ردا على إدارة ترامب
< البرهان من القصر الرئاسي في العاصمة السودانية: الخرطوم حرّة

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: