اعتبر أمين عام “التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري” في اليمن عبد الله نعمان أن “أي حل مع جماعة عبد الملك الحوثي لإنهاء الأزمة الحالية, يعتمد على مدى استعدادهم للتنازل عن القوة والتخلي عن هيمنتهم على مؤسسات الدولة والدخول في شراكة مع الآخرين”.
وقال نعمان لـ”السياسة الكويتية”, إنه في حال تم اتخاذ موقف إيجابي من قبل الحوثيين بشأن الأزمة فإننا “سنتوجه بعد ذلك إلى الرئيس (المستقيل) عبد ربه منصور هادي من خلال وفد سياسي أو شعبي لإقناعه بالعدول عن استقالته وعدول الحكومة عن استقالتها”.
وأضاف “سنطرح على هادي جملة من الحقوق والالتزامات, من بينها انتقاله إلى دار الرئاسة لأنه المقر الطبيعي للحكم, وأن يختار القوة العسكرية التي تؤمنه وأن يعلن قطيعة مع أي قريب له تدور بشأنه شبهات بالفساد وأن يختار طاقما فنياً وإدارياً لمساعدته”.
وأوضح أنه “سيتم تحديد مفهوم للشراكة وما هي المواقع الخاضعة للشراكة وكيف نتعامل معها”, مضيفاً أنه سيتم الاتفاق على “أن لا يصدر هادي أو الحكومة قرارات في هذه المرحلة تمس هذه المواقع حتى يتم الاتفاق على شراكة وفقاً لاتفاق السلم والشراكة ووثيقة ضمانات مخرجات الحوار على أن تحقق هذه الشراكة تغييراً في العملية السياسية وتغييراً يأمن الناس فيه على حياتهم”.
وأكد أن التنظيم “أبلغ الحوثيين أنه لن يكون مع أي حل خارج إطار الشرعية الدستورية والتوافقية التي ارتكزت عليها العملية السياسية ولن نشارك فيه كناصريين وموقفنا واضح ونحن ضد أي توافق خارج الشرعية الدستورية القائمة, فإن أردوا الذهاب بمفردهم أو مع غيرهم فهذا شأنهم وليتحملوا مسؤولية ماستؤول إليه الأوضاع في البلاد”.
وكشف عن أن الحوثيين يطالبون بتحقيق اتفاق السلم والشراكة من خلال قائمة مطالب كانوا قد طرحوها على هادي من بينها تعيين نائب لرئيس الجمهورية منهم, إضافة إلى السيطرة على إدارات الرقابة والمالية في كل مؤسسات الدولة وتعيين نواب ووكلاء لكل الوزارات منهم واستيعاب 50 ألفاً من مسلحيهم في الجيش والأمن.
ولفت إلى أنه لا يمكن القبول بالشراكة على الطريقة الحوثية وهم في يدهم سلاح الدولة كله, معتبراً أن “الذي سيشاركهم بهذه الطريقة إما غبي أو مجنون”.
وأوضح أنه خلال لقائه مع المبعوث الأممي جمال بن عمر أول من أمس, طلب من الحوثيين “إنهاء الإقامة الجبرية المفروضة على هادي ورئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح وعدد من الوزراء المستقيلين والإفراج عن مدير مكتب الرئاسة أحمد بن مبارك, وعدم استخدام القوة لقمع الاحتجاجات السلمية والإفراج عن المتظاهرين السلميين, فردوا بمبررات كلها تشير إلى نيتهم إعلان حالة الطوارئ في البلاد, ولذا انسحبت وأبلغتهم أني سأنضم إلى المحتجين لرفض انقلابهم على السلطة”.
وشدد على أنه إذا لم يكن هناك اصطفاف وطني وفعل مدني وسياسي لمواجهة انقلاب الحوثيين وإبلاغهم أنهم ليسوا القوة الوحيدة ليسيطروا بالقوة على الحكم, فإن ذلك “يعني أن اليمنيين باتوا مستسلمين”, داعياً جميع أبناء شعبه” للنزول إلى الشارع للمواجهة .
هذا وكان قد إنسحب أمين عام الناصري من اللقاءات التي يعقدها جمال بنعمر مع الحوثيين والقوى السياسية مفسراً إنسحابه بأنه لن يجلس للحوار مع جماعة الحوثي إلا إذا إلتزمت بكل العود والإتفاقات السابقة المبرمة ومنها اتفاق السلم والشراكة ، وتسليم سلاح الدولة والخروج من المؤسسات الحكومية والمعسكرات .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك