قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم ، إن على إسرائيل "اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية" في غزة، مضيفا أنه لا يعلم ما سيحدث بعد تحرك إسرائيل للانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين مع حركة حماس. وأكد ترامب أهمية إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس في غزة، قائلا: "إنهم أظهروا فجأة موقفا متشددا" تجاه هذه القضية.
وأضاف ترامب للصحافيين، في بداية اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين في منتجع الغولف الذي يملكه في ترنبيري باسكتلندا: "لا يريدون إعادتهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار". وادعى ترمب: "لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة، والأمر ربما يتعلق بسوء تغذية"، زاعما أن "حماس تسرق المساعدات".
ولم يتوصّل تحليل داخلي أجرته الحكومة الأميركية إلى أيّ دليل على قيام حماس بـ"سرقة ممنهجة" للإمدادات الإنسانية المموّلة من الولايات المتحدة، وهو ما يشكّك في المنطق الرئيسي الذي تطرحه إسرائيل وواشنطن لدعم آلية مساعدات خاصة مسلحة جديدة. وأجرى مكتب تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية هذا التحليل، الذي لم يُنشر من قبل، واكتمل في أواخر يونيو/حزيران. ودرس التحليل 156 واقعة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة، التي أبلغت عنها منظمات مساعدات أميركية شريكة في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مايو/أيار من هذا العام.
ويأتي ذلك بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق اليوم الأحد إنّ "على الأمم المتحدة أن تتوقف عن إلقاء اللوم" على حكومته بشأن الوضع الإنساني في غزة، بعد إعلان جيش الاحتلال فتح طرقٍ آمنة لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر. وأضاف نتنياهو، خلال تفقده قاعدة جوية اليوم الأحد، إن "الأمم المتحدة تخترع أعذاراً، وتقول ليست هناك طرق آمنة"، مضيفاً: "هذا غير صحيح. هناك طرق آمنة. لطالما كانت موجودة، لكنها اليوم أصبحت رسمية. لن تكون هناك أعذار بعد الآن".
وتابع في هذا السياق: "علينا السماح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية المطلوبة في قطاع غزة لنحدّد مسار المفاوضات"، مضيفاً: "نقاتل في قطاع غزة، وللأسف لدينا هناك قتلى ومصابون".
وبينما بدا وكأنّ صفقة التبادل في طريقها إلى التوقيع، وصلت المباحثات بشأنها إلى طريق مسدود إثر تمسك الاحتلال بموقفه من النقاط الخلافية وعدم رغبة حكومته في إظهار أي مرونة، وهو ما انعكس في قرارها إعادة الوفد المفاوض من الدوحة، في خطوة كان للولايات المتحدة مثلها.
وعلى الرغم من ذلك، لفت موقع "واينت"، في تقرير مطوّل أورده اليوم الأحد، إلى أن أسباباً كثيرة تؤشر إلى أن "الجمود القائم لا يمكن أن يظلّ على حاله"؛ وأوّل هذه الأسباب الضغط الدولي على إسرائيل بسبب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، ومواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعهداته، فضلاً عن الضغط الداخلي الإسرائيلي. وقد انعكس ذلك في شروع جيش الاحتلال بإسقاط مظلّي للمساعدات والإعلان عن هدن إنسانية في عدد من المواقع في قطاع غزة للمرة الأولى منذ أكثر من سنة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك