نتنياهو يجري مشاورات أمنية الليلة بشأن لبنان
 
                            
	كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، مساء  الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد الليلة مشاورات أمنية محدودة حول لبنان، في ظل ما تصفه تل أبيب بمحاولات "حزب الله" لتعزيز قوته العسكرية خلال الأشهر الأخيرة. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن "حزب الله يحاول، وينجح في بعض المراحل، في استعادة قدراته الهجومية والدفاعية"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يراقب التطورات في الجبهة الشمالية "من كثب".
	وفي السياق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في تصريحات صحافية إن "إسرائيل لا تستطيع أن تدفن رأسها في الرمال في مواجهة توجه حزب الله الخطير على أمنها ومستقبل لبنان"، مضيفًا أن الحزب "يكثّف جهوده لإعادة بناء وتسليح نفسه بدعم مباشر من إيران".
	من جانبه، حذّر رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير من أن الجيش "سيعاود العمل بقوة أكبر في بعض الجبهات خلال الفترة المقبلة". وقال زامير، خلال كلمة في حفل تخريج ضباط بالجيش، إنه "حتى بعد عامين من القتال، لم نكبح جماح نيراننا، ولن نتحمّل أي انتهاك من شأنه أن يعرّض أمن إسرائيل للخطر". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يعمل في جميع الجبهات بجاهزية عالية"، مؤكداً أن "المرحلة المقبلة ستشهد عمليات أقوى مما شهدناه خلال العامين الماضيين".
	وفي وقت سابق من يوم الخميس، طالب الرئيس اللبناني جوزاف عون الجيش اللبناني بالتصدّي لأي توغل إسرائيلي في لبنان إثر اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي، منتصف ليل الأربعاء الخميس، موظفاً في بلدية بليدا، جنوبيّ لبنان، على وقع تصعيد إسرائيل غاراتها في الأيام الأخيرة. وجاء طلب عون خلال استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل صباح اليوم في قصر بعبدا.
	وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن العماد هيكل "أطلع رئيس الجمهورية على تفاصيل التوغل الإسرائيلي الذي حصل ليل أمس في بلدة بليدا واستشهاد أحد العاملين في البلدية إبراهيم سلامة خلال قيامه بواجبه المهني". واعتبر الرئيس عون أن "هذا الاعتداء الذي يندرج في سلسلة الممارسات الاسرائيلية العدوانية أتى بعيد اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم) التي يفترض ألا تكتفي بتسجيل الوقائع، بل العمل لوضع حد لها من خلال الضغط على إسرائيل ودفعها إلى التزام مندرجات اتفاق نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية". وفي وقت لاحق اليوم، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إصابة ثلاثة لبنانيين بجروح إثر اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة شبعا، شرقي لبنان.
	من جهتها، أعربت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم الخميس، عن "قلقها العميق" إزاء التوغل المسلح الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في بلدة بليدا الحدودية جنوبي لبنان، معتبرة أن هذا التحرك يمثل "انتهاكاً صارخاً" لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ولسيادة لبنان. وقالت "يونيفيل"، في بيان رسمي، إنّ "هذا العمل الإسرائيلي شمال الخط الأزرق يشكل خرقاً واضحاً للقرار 1701"، داعية جميع الأطراف إلى "الالتزام الكامل بوقف الأعمال العدائية".
 للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
                                https://telegram.me/alyompress
                             
                                                        
