قيادي حوثي يدعوا السعودية إلى السلام وعدم المكابرة وتفويت الفرصة !
أطلق القيادي في جماعة الحوثي ورئيس لجنة شئون الأسرى عبدالقادر المرتضى دعوة وصفها بـ“التاريخية” للسعودية لإصلاح ما أفسدته السياسة العدائية تجاه اليمن، مؤكداً أن “صنعاء جاهزة لسلامٍ حقيقي ودائم يحفظ أمن وسيادة البلدين رغم الجراح الغائرة التي خلفها عقد من العدوان”، على حد قوله.
وقال القيادي الحوثي المرتضى في منشور على حسابه في منصة " x " : أمام السعودية فُرصة تاريخية لإصلاح ما أفسدته سياستها العدائية تجاه اليمن خصوصاً وأن صنعاء جاهزة لسلامٍ حقيقي ودائم يحفظ ويحمي أمن وسيادة البلدين رغم الجراح الغائرة التي خلفها عقدٌ من العدوان والبغي بغير حق. .. يكفي مكابرة فتفويت الفرصة غُصّة. ( حسب ما جاء في منشوره ) .
غير أن هذه الدعوة، وفق ما أكده مراقبون ومتابعون للشأن اليمني، تُعد في حقيقتها هروباً من استحقاقات داخلية تواجه الجماعة في ظل تصاعد الصراعات بين قياداتها وتزايد الغضب الشعبي من سياساتها القمعية والاقتصادية. فحديث المرتضى عن السلام في هذا التوقيت يعكس – بحسب المصادر – مأزقاً سياسياً تعيشه الجماعة، وليس توجهاً حقيقياً نحو التهدئة.
ويشير مراقبون إلى أن مضمون الرسالة التي وجهها المرتضى يثبت بوضوح أن الجماعة ليست في وارد أي تسوية سياسية حقيقية، وأن لغة السلام التي تستخدمها قياداتها لا تتعدى كونها محاولة لتلميع الصورة أمام الخارج وتخفيف الضغوط الدولية، في الوقت الذي تواصل فيه الجماعة أعمال القمع والجبايات والانتهاكات في مناطق سيطرتها.
ويأتي تصريح المرتضى في وقتٍ تتزايد فيه الانقسامات داخل الجماعة واحتدام الخلافات بين أجنحتها على النفوذ والمكاسب، الأمر الذي يجعل من “خطاب السلام” مجرد غطاء سياسي لتجاوز أزمات داخلية متفاقمة، لا بوادر لحلّها في الأفق القريب.( حسب ما يتحدث مراقبون ) .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress

