أفادت مصادر وصحف جزائرية بوفاة الصحفي المعتقل محمد تامالت المحكوم عليه بالسجن عامين نافذين بتهمة الإساءة لرموز الدولة.
وكان تامالت قد دخل في غيبوبة قبل أسابيع عدة بعد حديث أسرته عن تلقيه ضربة في الرأس داخل السجن، وكان الصحفي إذ ذاك قد بدأ إضرابا عن الطعام تنديدا بالحكم الصادر في حقه.
وسبق لوزير العدل الطيب لوح أن فتح تحقيقا في حقيقة تعرص تامالت للضرب، لكن دون أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق.
ويحمل الصحفي محمد تامالت الجنسيتين البريطانية والجزائرية، ويدير موقع السياق العربي من لندن، وقد اعتقل بمطار العاصمة الجزائرية وهو يهم بالعودة إلى بريطانيا.
واعتقل تامالت (42 عاما) في الجزائر العاصمة يوم 27 يونيو/حزيران الماضي، ووجهت إليه تهمتا "الإساءة إلى رئيس الجمهورية بعبارات تتضمن السب والقذف" و"إهانة هيئة نظامية"، وذلك استنادا لأحكام القانون الجنائي الجزائري.
وفي وقت سابق دعت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات الجزائر إلى إلغاء الحكم بسجن المدون محمد تامالت المتهم بنشر محتويات على صفحته في فيسبوك تسيء إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وحكم على تامالت يوم 11 يوليو/تموز الماضي بالسجن عامين وبغرامة 200 ألف دينار جزائري (نحو 1824 دولارا). وأكدت محكمة الاستئناف بالجزائر الحكم في التاسع من أغسطس/آب المنصرم.
وقالت مديرة قسم شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالمنظمة سارة ويتسون "على السلطات الجزائرية أن تبطل قرار القضاء بحق تامالت".
وبحسب المنظمة فإن الاتهامات ضد تامالت تتعلق بمحتويات نشرت على صفحة فيسبوك، وخصوصا قصيدة تتضمن أبياتا فيها إهانة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ووفق ويتسون فإن "حرية التعبير لن تكون أبدا مضمونة في الجزائر طالما أن قصيدة نشرت على فيسبوك يمكن أن تكون عقوبتها السجن عامين". وذكّرت بأن الدستور الجزائري يضمن حرية التعبير.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك