ليس استهتار مني ولا سخرية ولا مهزلة ، ولكنها الحقيقة ، فهناك جرائم ارتكبها الحوثي في إب تجعلك تضحك وتبكي في نفس الوقت ، تبكي لبشاعتها وتضحك لاستخفافه بها ، تبكي لحال من وقعت به وتضحك لموقف من نفذها ، تبكي وتقهقه بالضحك وعيناك مذرفتان بالدموع ، وكأنك تعزف نغمة مختلطة يصلح لأن تغني عليها اغنية لا تشلوني ولا تطرحوني ليش اضحك ثم تبكي عيوني ، وسأسرد لكم هنا جريمتان ارتكبها الحوثي في إب جعلتني اضحك وابكي بنفس الوقت .
"شهيد الدولاب"
عندما وصلت جماعة الحوثي إب ، اشيع عنها انها تنصر المظلوم ، وترد المظالم ، وتحل جميع الخلافات وتصلح بين الناس ، وتقف مع الضعيف ، وتلتزم بالحق والعدالة .
وكان هناك احد الاشخاص لديه خلاف بسيط مع زوج ابنته ، فذهب إلى مكتب جماعة الحوثي وقدم شكوى بزوج ابنته ، ومباشرةً خرج عدد عشرة اشخاص من جماعة الحوثي وهم مدججين بالسلاح ، ووجدوا زوج بنت الرجل في الشارع وعندما شافهم بجانب عمه هرب خائفاً ولم يكاد يصدق ان ذلك التتار المسلح قد جاءه بسبب خلاف بسيط ، وعندما هرب تبعته تلك العناصر المسلحة ، حتى دخل ذلك الشاب منزله واختفى داخل احد الدواليب ، فدخلت تلك العناصر منزله وقاموا بتفتيشه ، وعندما فتحوا ذلك الدولاب وجدوا الشاب مختفياً فيه ، ومباشرةً اطلق احدهم عليه الرصاص حتى ارداه قتيلاً داخل الدولاب .... ثم خرج ذلك الحوثي القاتل من المنزل الذي يقف في خارجه ابو البنت أو عم ذلك الشاب المقتول وهو مبتسم ابتسامة عريضة ويقول لعم الشاب "لقد قتلته" .
فقال له ابو البنت : "اقتلته"?
وهو غير مصدق ماحدث بالفعل كونه قدم شكوى بسيطة لحل الخلاف وليس للقتل .
وبعد ان تم دفن المقتول ، قام جماعة من الناس وذهبوا لمكتب جماعة الحوثي ، وقالوا لقد اخطأتم في قتل الشاب والشكوى الذي قدمها عمه اراد منها ان تحلوا الخلاف وليس لتقتلوا الشاب وتضعوا خلافاً اشد يجر إلى الثأر واراقة الدماء .
فقال لهم مشرف جماعة الحوثي : عادي اعتبروه "شهيد".
فقالوا له : هم لم يقتل في الجبهات ولم تقتله الدواعش ولكن انتم من قتلتموه فكيف نعتبره شهيد .
فقال لهم : وين قتل ؟؟؟
قالوا له : في داخل الدولاب
قال لهم : خلاص اعتبروه "شهيد الدولاب" !!!
بكل صراحة عندما انظر إلى جريمة قتل الشاب وحال اهله وامه أبكي .... لكنني اتذكر كلمة "شهيد الدولاب" فأضحك وعيوني تذرف بالدموع.
"الحقوا ابو محسن للجنة"
في إحدى مناطق مديرية العدين تم تعيين مشرف حوثي عليهم يدعى "ابو محسن" ، وهذه المنطقة يتفاخر اهلها فيما بينهم بالجنابي الثمينة ويتنافسون عليها ويتباهون بها ، منها ماورثوها عن آباءهم واجدادهم ومنها ما اشتروها بأثمان باهضة ، وعندما وصل إليها ابو محسن كلف مجموعة من عناصره لزرع وإثارة الخلاف بينهم ، وفرض نفسه بالقوة لحل تلك الخلافات ، وأخذ منهم مايقارب 200 جنبية تحت مسمى "عدال" ، اغلى جنبية تبلغ قيمتها مايقارب خمسة مليون ريال واقلها لا تقل عن مليون ، وفجأة اختفى ابو محسن ، فقام اهالي تلك المنطقة واصحاب الجنابي بالبحث عنه وعندما وصلوا مكتب جماعة الحوثي في إب طرحوا شكواهم ، فقالوا لهم : من هو أبو محسن الذي تبحثون عنه ؟؟؟ لدينا مايقارب خمسين شخص كنيتهم أبو محسن .
ثم توجهوا بعدها للبحث عنه في كل الجبهات وصنعاء وعمران حتى وصلوا صعدة ، وهناك طرحوا شكواهم فقال لهم احد قيادات الجماعة الحوثية : إذا بحثتم عنه ولم تجدوه فأكيد ان ابو محسن قد استشهد وقدهو في الجنة ، فقالوا له : واذا قدهو في الجنة ايش الحل ومن سيسترد لنا جنابينا الثمينة ؟؟
فقال لهم : الحل ان تذهبوا للجبهات لتقاتلوا الدواعش حتى تسقطوا شهداء ثم تدخلوا الجنة وهناك ستجدوا "ابو محسن" وسيعطيكم جنابيكم !!!
بصراحة عندما انظر لحال اولئك الذين سلبت جنابيهم الثمينة والتي ورثوها عن اجدادهم ، وانظر إلى التعب الذي ارهقهم مدة شهر ونصف وهم يبحثون عن ذلك المشرف الحوثي ، عندما انظر إلى حالهم ابكي واشفق عليهم .... لكنني عندما اتذكر انهم سيجدون ابو محسن في الجنة اقهقه بالضحك بصوتي المرتفع ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل على الوضع الذي وصلنا إليه .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك