هاجم رئيس المخابرات الأسبق الأمير تركي الفيصل الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما واتهمه بالتدليس والتعامل مع الملف الإيراني بازدواجية في المعايير .
وقال "الفيصل": الأمور ستبقى معلقة مع إيران إلى أن يكفوا عن تدخلاتهم في شؤون المنطقة.
وأضاف في حلقة خاصة من برنامج "حوار دبلوماسي" على "روتانا خليجية" مع الإعلامي عبدالرحمن الطرير عرض اليوم: "أوباما" أعلن توافق وجهات النظر مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن إيران وهو يُضمر غير ذلك، وأسمي هذا "تدليسا".
وأردف: أوباما مارس ازدواجية المعايير ؛ حالما نشبت الاضطرابات بمصر وتونس دعا الزعامات للتنحي، بينما تعامى عما حدث بإيران.
وتابع: غازل أوباما النظام الإيراني وحاول إعادة تطبيع العلاقات معها، وسكت عمدًا عن قمعها للثورة الخضراء.
وقال "الفيصل": لقد سمح لإيران بالتمدد أكثر في العراق، ولم يباشر بسياسة إيجابية تجاه ما يحدث في سوريا ومساندة شعبها ، و لم يقدم شيئا إيجابيًا لمساندة الشعب السوري في كفاحه ضد حاكم ظالم.
وأضاف: أمريكا نظرت للعراق بعد غزو الكويت على أنه هدف سهل ولقمة سائغة، تستعرض فيها القدرات العسكرية الأمريكية.
وأردف: قانون "جاستا" قد يسمح لمواطني الولايات المتحدة الأمريكية بمقاضاة دول كالمملكة، لكنه سيسمح لمواطني الكثير من الدول بمقاضاة أمريكا.
وتابع: التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب كان يجب أن يحدث منذ سنوات، وقيادة المملكة لهذا التحالف أمر طبيعي.
ونوه بنجاح الجولة الملكية الآسيوية، وقال: الحفاوة الشعبية بالملك سلمان في كافة الدول الآسيوية غير مستغربة، ونحمد الله أن لدينا قيادة بهذا القبول.
وأضاف "الفيصل": الملك سلمان لمس أن المملكة في حاجة لتواصل سريع مع ترامب، ولقاء ولي ولي العهد بترامب جاء في الوقت المناسب.
وأردف: يجب ألا نكفّ عن تنبيه وإيقاظ العالم بأن القضية الفلسطينية هي القضية الأم في منطقتنا، ومنها تفرعت كل مشكلاتنا.
وتابع: مبادرة الملك عبدالله لازالت من وجهة نظري المعادلة الأفضل لحل المشكلة الفلسطينية، ولا أرى كمراقب أن هناك قناعة دولية حقيقية بإيجاد حل للقضية الفلسطينية، وأطالب الفلسطينين بترتيب بيتهم، وأعتبر الانشقاق والخلاف بين فتح وحماس جريمة في حق القضية الفلسطينية.
وقال "الفيصل": العروبة متأصلة في العراق، وإيران تحاول فرض نفسها كبلد دخيل على مجتمع عربي أصيل وأن تجعله تابعا لها.
وأضاف: المواطن العراقي يشعر أن إيران تتدخل في شؤونه ويرفض ذلك، والشعارات التي ترفض ذلك بدأت من المدن الشيعية، والشيعة العرب يرفضون مبدأ "ولاية الفقيه" لأنه فعلا مصطلح دخيل.
وأردف: نظرة المنظمات الغربية الليبرالية للإسلام سلبية ومنذ أحداث سبتمبر ومؤسسات الرأي العام الأمريكي تحاول تمحيص الإسلام بصفة عامة.
وتابع: المنظمات الغربية الليبرالية أغلب انتقاداتها موجهة للعالم الثالث وينظرون للإسلام نظرة دونية.
وقال "الفيصل": الأنظمة الديمقراطية الغربية لم تعد تفرز سوى شخصيات متطرفة في الرأي لاتلتزم الأخلاقيات كترامب وماري لوبان.
وأضاف: "ترامب" يعتبر دخيلاً على الحزب الجمهوري، وكان يقدم أيضًا مساعدات مادية للحزب الديمقراطي في حملات انتخابية سابقة.
وأردف: طريقة تمويل مرشحي الرئاسة الأمريكية فيها الكثير من الفساد المقنن والمعلن، واللوبي الإسرائيلي يقدم مساعدات مادية لأغلب الجهات الهامة، ويقدم الرشوة المقننة لمرشحي الرئاسة.
وتابع: "اللوبيات" هي التي تحرك العمل السياسي في أمريكا، وتستخدم من قبل أصحاب المصالح، مثل لوبي منتجي الأدوية بالكونجرس.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك