انفجرت عبوة ناسفة - صباح أمس السبت- على الخط الرابط بين مدينة عتق ومديرية الصعيد بمحافظة شبوة.
وأوضح مصدر محلي أن عبوة زرعها مجهولون في مثلث مفرق الصعيد شرق مدينة عتق- انفجرت حيث سمع صوتها على مسافات بعيدة.
وأضاف إن الانفجار أحدث أضراراً بسيطة في بعض المساكن المجاورة، دون سقوط ضحايا بشرية.
وبحسب المصدر فإن موقع الانفجار يتخذ منه أنصار الحراك نقطة تجمع لانطلاق أنشطتهم منها نحو مدينة عتق.
إلى ذلك قال قيادي بارز في الحركة الوطنية الجنوبية بشبوة: إن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة في موقع تجمع لقيادات ونشطاء الحراك الجنوبي, موضحاً أن العبوة انفجرت عقب دقائق فقط من خروج جماعي للأشخاص الذين كانوا في الموقع بسبب هطول أمطار.
ونقل موقع "عدن الغد" عن القيادي في الحراك الجنوبي "مبارك باراس العولقي" قوله إن العبوة زرعت في تجمع لنشطاء الحراك بمفرق ال باراس المؤدي إلى مديرية الصعيد, موضحاً أن انفجارها- في حال تواجد نشطاء الحراك الجنوبي- كان من شأنه أن يخلف مالا يقل عن عشرين قتيلاً على الأقل.
وقال "باراس" كنا متجمعين في ساحة صغيرة تقع بمفرق "ال باراس" بين عمارتي سعيد بن سالم القلة ومحمد عبدالله الضبع, وعند الساعة الرابعة عصراً هطلت أمطار شديدة في المكان اضطرتنا إلى الانسحاب من المكان صوب أحد الهناجر القريبة.
وتابع بالقول :" فور وصولنا مكان الهنجر- وبعد عشر دقائق تقريبا- فوجئنا بانفجار عنيف يهز المكان الذي كنا نجلس بداخله, الأمر الذي أحدث أضراراً بسيطة بالمباني المجاورة.
وقال "باراس" إن انفجار هذه العبوة الناسفة كان من شأنه أن يودي بحياة العشرات, موضحاً أن أكثر من 35 من نشطاء الحراك وقياداته بشبوة كانوا يتجمعون في المكان.
وجاء هذا الانفجار بعد يوم واحد فقط من هجوم بقنبلة استهدف ناشطة في الحراك الجنوبي بعدن وإصابتها بجراح.
وتأتي هاتان الحادثتان في وقت يتساءل الشارع الجنوبي- سيما داخل العناصر المؤيدة للحراك- ما إذا كانت قد بدأت صراعات قيادات مكونات الحراك المختلفة تخرج عن إطارها السلمي وتتجاوز حدود تبادل الاتهامات وإصدار البيانات التي لا تخلو من القدح والذم فيما بينها إلى مرحلة ما بعد الخلاف على الزعامة وبدء مرحلة التصفيات الداخلية؟.
تساؤلات أنصار الحراك تأتي في وقت علق عدد من نشطاء الحراك- بعد حادثة القنبلة التي استهدفت الخميس المنصرم الناشطة الحراكية الأبرز زهراء صالح- بتوجيه الاتهامات بصورة غير مباشرة إلى فصائل داخل مكونات الحراك الجنوبي المختلفة.
في حين ذهب ناشطون آخرون إلى تحذير قيادات الحراك الجنوبي من الانجرار نحو مربعات استخدام العنف وتصفية الحسابات والاتعاظ من الأحداث التي شهدها الجنوب في 86 التي عُرفت بصراع الرفاق ولا زال الجنوب يعاني من آثارها حتى اليوم وتعكس بظلالها على خلافات قيادات الحراك الجنوبي المقيمة في الخارج التي من شأنها تُعيق- بشكل كبير- مسيرة الحراك الجنوبي في الداخل.
وعلى صعيد متصل أبدت قيادات في الحراك الجنوبي مخاوفها من اشتعال الخلافات في أوساط مكونات الحراك الجنوبي, خاصة في ظل وجود طرف ثالث يسعى لتوسيع الهوة بين مكونات الحراك الجنوبي من خلال استهداف بعض الشخصيات المحسوبة على طرف أو مكون في الحراك الجنوبي والقيام بعملية مماثلة تستهدف طرفاً آخر في مكونات الحراك ولم تستبعد تلك القيادات الحراكية- التي طلبت من "أخبار اليوم" عدم الإفصاح عن هويتها ـ لم تستبعد وقوف طرف ثالث في الحادث الذي استهدف الناشطة في الحراك الجنوبي زهراء صالح الخميس الفارط، وكذا وقوف ذات الطرف خلف العبوة الناسفة التي انفجرت أمس السبت بالقرب من أحد أماكن لتجمع قيادات الحراك الجنوبي في شبوة.
*اخبار اليوم
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك