استكمالا لجولاته المكوكية٬ عرض المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مقترحات جديدة وأخرى مطورة عن المقترحات السابقة٬ في 5 اجتماعات عقدها في الرياض أمس٬ وفقا لمصدر في مكتب المبعوث٬ لفت إلى أن الحديدة باتت جزءا من الخطة الأمنية للحل في اليمن.
والتقى المبعوث الأممي خلال زيارته الرياض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي٬ ونائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر٬ ورئيس الوزراء اليمني الدكتورأحمد بن دغر٬ كما عقد اجتماعا مطولا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني٬ وأطلع سفراء الدول الـ19 على تطورات الملف اليمني.
وقدم المبعوث خلال اجتماعاته مقترحات أمنية جديدة لخطة الحل تتضمن مسألة الحديدة بهدف التوصل إلى حل سلمي شامل.
وقال المصدر إن المبعوث عرض مقترحات جديدة وأخرى مبنية على مقترحات سابقة استقاها من ردود فعل الأطراف٬ ونتيجة للمباحثات واللقاءات التي أجراها خلال رحلاته المكوكية٬ لافتا إلى أن طرفي النزاع أعربا عن ارتياح مبدئي لما يتم التباحث به. وحذر المبعوث من تردي الوضع الاقتصادي والإنساني والصحي وحث الأطراف على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لتفادي تدهور الوضع العام.
وأكد ولد الشيخ لـ«الشرق الأوسط» أن الاهتمام بالوضع الإنساني أولوية٬ وثمن جهود المنظمات الإنسانية والبنك الدولي «إذ أن هناك مبادرات إنسانية كثيرة هي حاليا قيد التطوير ويجري العمل عليها تحت إطار موسع لم تعرفه المنطقة من قبل٬ بهدف الحد من المعاناة الإنسانية والاقتصادية».
وجدد تأكيده أن حل الأزمة اليمنية لن يكون إلا سياسيا وهذه المبادرات الإنسانية ضرورية وأساسية إلا أن الحل السياسي وحده يضمن عودة الاستقرار إلى اليمن ويعيد الأمن إلى البلاد.
من ناحيته٬ قال الدكتور عبد العزيز العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون الخليجي: اجتمعنا مرتين اليوم٬ الأولى في مجلس التعاون مع الأمين العام٬ ثم مع مجموعة سفراء الدول الـ19 الراعية للسلام في اليمن.
وأكد العويشق لـ«الشرق الأوسط» أن المبعوث لديه أمل بأن ينجز قبل شهر رمضان٬ وهناك رغبة من الجانبين في التواصل٬ هم لم يتواصلوا منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) تقريبا٬ ومن هذه الناحية هناك مؤشرات بأن هناك أملا لكن ليس لديه شيء مؤكد.
ولفت العويشق إلى اهتمام المبعوث «بشكل أساسي بالموضوع الإنساني وأي تحرك يجريه الأولوية تكون للمسائل الإنسانية»٬ كما أشار العويشق إلى نقاش مسألة الحديدة٬ وقال إن معظم المساعدات والواردات تأتي عبر الحديدة٬ وهذه المناطق المحيطة بالحديدة التي تستقبل غالبية المساعدات هي نفسها أكثر المناطق اليمنية التي تتعرض لأزمة نقص حادة في الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية.
إلى ذلك٬ قالت الرئاسة اليمنية في بيان إن الرئيس هادي ذكر خلال لقائه المبعوث الأممي بأن الميليشيات «ما زالت إلى اليوم تجني موارد الضرائب والجمارك وشركات الاتصالات وصناديق التقاعد وغيرها لمصلحة مجهودهم الحربي٬ وتجرع المواطن في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها صنوف الذل والمهانة واستجداء استحقاقاتهم٬ وهذا ما يتطلب ضغط المجتمع الدولي لإيقاف ذلك العبث وتوريد الموارد كاملة للدولة والتي بدورها تقوم بمسؤوليتها تجاه أبناء الوطن كافة».
ويعد لقاء ولد الشيخ مع الرئيس هادي الأول خلال العام الحالي٬ إذ كان آخر لقاء بينهما عقد في أغسطس (آب) 2016 .واللقاء الذي جرى أمس هو اللقاء الـ12 منذ تعيين ولد الشيخ مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى اليمن. وكان العام 2016 شهد 6 لقاءات عقدت جميعها في الرياض٬ في حين شهد العام 2015 خمسة اجتماعات جميعها في الرياض باستثناء اجتماع واحد في نيويورك على هامش مشاركة الرئيس هادي في اجتماعات الجمعية العامة٬ وفقا لبيانات الرئاسة اليمنية المنشورة في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك